- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
آخر قصيدة كتبها الشاعر الكبير الراحل محمد علي الخفاجي
حجم النص
(أشعار للحزن)
إلى الصديقين
علي الفوّاز وإبراهيم الخياط
أوقفني في اليمّ .. وقال:
يا هذا .. اعلم
إن الوقت سفر
والعمرَ زجاج
والأجلَ حجر
.....
يوماً ما
سأغادر هذا الشارع
أو أهجر هذا المقهى
......
يوماً ما
سيبارحني الصحب
ويختار لي الموت طريقاً آخر
.......
مرضي الآن
يضع العمر على نهر يجري
ويكسر شمسي في المنعطفات
.......
من يـُصلح شمسي بيد ماهرة
ويعيد لخطوي الوثبات
........
لم يبق لدي
سوى أحلام ناعسة
في نافذة مفتوحة
بقية أيام فيها نفحة ورد
لا أدري أين أخبـِّئها؟!
أو كيف أخلصها؟!
كيف أخلص أزهاراً يانعة
من كومة عليق شائك؟!
......
يوماً ما
سيكون فراشي سهلاً مترباً
ولن اتشكل ثانية
.....
قش الطرقات المهجورة
لن يرجع عشباً أخضر
.....
ما يؤسفني
اني عشت على شجري
طيراً مرئياً
فلماذا ظل الموت يدب ورائي
بخطى صياد يتربص
حتى صرت أحاذر
بين العشبة والأفعى؟!
......
من دس بقلبي عود اليأس
وأسلم شعري للشكوى؟
ومن قطر في كأسي أزهار الدفلى؟
......
يوما ما
سأغادر هذا الشارع
او أهجر هذا المقهى
ويظل الشعر ورائي
يقطر بالعطر
ويذكرني بنزيف أخضر
وليكُ ذاك
اذ لا عطر لمن لا يتقطر
أقرأ ايضاً
- التسرب من التعليم
- كيف يمكننا الاستفادة من تجارب الشعوب في مجال التعليم؟ (الحلقة 7) التجربة الكوبية
- الرسول الاعظم(صل الله عليه وآله وسلم) ما بين الاستشهاد والولادة / 2