حجم النص
للشاعر /فراس الياسي
أتيتك جرحا ودمعا جرى
وطرفا تعشق ما أبصرا
راى الوحي ارخى لديك الجناح
لتهوي اليك قلوب الورى
راى الدم اورق في كربلاء
واخزى ابن هند ومن امرا
اتيتك جرحا وبعظي يقين
وبعظي ريب على ما أرى
فكيف أصدق يا أبن الامين
يواريك كالآخرين الثرى
كبير على الكون ان يحتويك
واكبر أن يحتويك الذرى
ألست الحسام الذي لا يزال
يبيد اللئام أذا يشهرا؟"
الست الأمام الذي قطعوه
وما زال حيا ولم يقهرا؟
ومازال رأسك دامي الجبين
ولكنه لم يزل مقمرا
يرتل آي الكتاب المبين
بصوت حزين يذيب القرى
الستَ الحسين فماذا وأين
وأنى لمثلك ان يقبرا؟؟؟؟"
يعز على العين أن تذكرا
ولا تذرف الأدمع الأغزرا
ويذكر يومك في كربلاء
ويذكر موقفك الأشهرا
اذ انت تمسح بالراحتين
جبين الاخ الطاهرالانورا
وترنو اليه وتحنو عليه
لتقبيل خديه والمنحرا
ومن اين تلثمه والجراح
كثار يخبرن عما جرى؟
وثم تكر على قاتليه
بغيض وبأس كأسد الشرى
واين يفرون منك وهم
اطاحوا ابن والدك الاطهرا؟
تخيلت صحبك في كربلا
تخيلت ميدانها الاغبرا
كأني اراهم وهم يجعلون
لهيب الطفوف لهم كوثرا
كأن ابن عوسجة والسيوف
ترامت عليه وما أدبرا
يشير بأصبعه للحسين
ويوصي به صحبه الصبرا
كأني أرى الحر حر الضمير
يروي بأدمعه الأبحرا
يقدم ابنائه للحسين
على الراحتين وهم جزٍرا
أيا نادما ليته لا يرد
وليتك يا حر لم تعثرا
وهذا عمير وهذا زهير
وهذا برير وقد كبرا
يذودون عن سيد من عبير
بأنفسهم دون ان يأمرا
وهذا حبيب برغم المشيب
يهز بهيبته العسكرا
وحقك ياوارث المرسلين
كأنصارك الدهر ما كررا
أيا سيدي يا أعز الورى
جبينا واسمى واسنى ذرا
درى الكون أن الدماء التي
أريقت دماؤك أم ما درى؟
فأن كان يدري فكيف استقر
ودار وسار على ما جرى؟
وأن كان لم يدر أن الحسين
قتيل العدى جاز أن يعذرا
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- ما دلالات الضربة الإسرائيلية لإيران؟
- ما هو الأثر الوضعي في أكل لقمة الحرام؟!