حجم النص
بقلم :سامي جواد كاظم
الزيارات المخصوصة لها اجواء رائعة تجعل اتباع اهل البيت عليهم السلام يعيشون في عالم غير الذي اعتادوه والكل ينتظر مناسبات الزيارات المليونية حتى يقوم بما يراه صحيح من اعمال خاصة بالزيارات المليونية
هنالك عدة شرائح تستفيد من الزيارات المليونية
اول مستفيد هو من يؤدي الزيارة بكل معانيها واصولها من اعمال عبادية سواء زيارة المعصوم وقراءة الدعاء وصلاة النوافل والتسبيح والتضرع لله عز وجل ويقطع مئات الكيلو مترات من اجل احياء شعيرة زيارة الاربعين وهؤلاء يتمنون الفائدة الاخروية وحقا انهم مستفيدون مع صدق النوايا
المستفيد الاخر هو من يقف على قارعة الطريق ليقدم ما امكنه من خدمات للزائرين الكرام من ماكل وملبس ومسكن وما الى ذلك مما يحتاجه الزائربل ويبيتون عدة ليالي في الطرقات المؤدية لكربلاء مع نصب الخيام الكبيرة وجلب اكبر عدد من الاغطية والاسرة من اجل راحة الزائرين والبعض منهم يفتحون ابواب بيوتهم لتكن سكن للزائرين وهؤلاء ايضا يرجون الفائدة الاخروية
وهنالك مستفيد اخر ينتظر المناسبة حتى يحقق اكبر قدر ممكن من الارباح فصاحب الفرن يبدا بتقليل وزن الصمونة وصاحب المطعم يقلل من وزن الكباب وسائق سيارة الاجرة عكس صاحب المطعم والفرن يقوم بزيادة اجرته واما اصحاب عربات الدفع اليدوي فانها تلعب دورا مهما في الزيارة لانها تحقق الفائدة للعربنجي ما لم يحققه في الايام العادية ، واما اصحاب البقالة فان الفواكه والخضروات ترتفع اسعارها ارتفاعا سريعا وكل هؤلاء يحققون الفائدة الدنيوية التي تجرهم الى طول الوقوف يوم الحساب امام الله عز وجل .بل البعض منهم يستغل المناسبة لبيع ما لديه من بضاعة تالفة سواء كانت ملابس او اجهزة منزلية قديمة وعاطلة او ( ستوك)
الا يخجلون من الحسين عليه السلام وهم يطلبون ارقاما خيالية عن اجرة السكن؟ الا يخجلون وهم يقومون بتقليل وزن الرغيف ؟ الا يخجل سائق الاجرة وهو ياخذ اجرة مضاعفة مع قطع الطرق اي انه يقطع نصف او ربع المسافة بينما في الايام العادية ياخذ اقل مما ياخذه من اجرة في ايام الزيارة ماذا ستقولون للحسين عليه السلام ؟
فهذا يفتخر انه قدم وبذل الكثير من المال والجهد للزائرين وذاك حريص على ان يبتز الزائر باكبر قدر ممكن من الارباح