حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
كتبت وكتب الكثير من المهتمين بالشان الكروى العراقى حول اسباب التدهور فى المستوى العام لكرة القدم منذ فتره ليست بالقصيره حتى ابتعدت بقوه عن منصات التتويج بل انها بدات تفقد بريقها ولم تعد المنتخبات العراقيه مصدر الرعب والقلق للكثير من فرق الجوار الاقليمى او القارى كما كانت في السابق والاسباب كثيره ومعروفه للجميع الا ان المشكله التى اخذت بالتفاقم هى انه رغم كثرة من كتبوا وشخصوا السلبيات والذين طرحوا من الحلول والافكار البنائه الا ان الاتحاد لازال منشغلا بتوسيع الفجوة بينه وبين أهل الكرة وعشاقها حتى ان الجدار الذى كبر ويكبر كل يوم بين الاتحاد وبين المهتمين بامور كرة القدم من مدربين ورياضيين اصحاب خبرة وكفاءات علميه واعلام رياضى صار يمنعهم من سماع اى فكرة او صوت مخلص الا اصواتهم التى تبرر لهم سياساتهم الفاشله واخطائهم المتكررة والتى ان دلت على شئ فانما تدل على سعة الفجوه بينهم وبين الجماهيرالعاشقه لكرة القدم حيث لا يختلف اثنان على ان السبب الرئيسى لخسارة المنتخب الوطنى لكاس غرب اسيا وقبلها بقليل خسارة منتخب الشباب لكاس اسيا للشباب يقف ورائها بامتياز الاتحاد العراقى المركزى لكرة القدم لان الفريقان الوطنيان يضمان نخبة ممتازة من اللاعبين الشباب الموهوبين ورغم الاعداد البائس لهذين الفريقين الا انهما قدما مجهودات مقبولة وتمكنا من الوصول الى المباراة النهائيه فى كلتا البطولتين الا انهما خسرا المبارتان النهائيتان بنفس السيناريو فوضى تكتيكيه وقصور بدنى يظهر واضحا فى الربع الاخير من زمن تلك المباريات يضاف لها القراءة الخاطئه للشوط الثانى والتبديلات العشوائيه من قبل المدرب على الرغم من ان هذا الشوط هو شوط المدربين كما هو معروف واخير وليس اخرا هو انعدام التجهيز النفسى للاعبين لامتصاص زخم المباريات المهمه والذى اصبح من العوامل المهمه التى لا تقل فى اهميتها عن الاعداد البدنى والتكتيكى لاى فريق وكل هذه الاسباب تندرج ضمن الامور الفنيه التى يتحمل مسئوليتها بالكامل الاتحاد والمدرب الذى يختاره لمثل هكذا مهمات وطنيه.
يشهد الله ان الارتقاء بكرة القدم العراقيه والرغبه فى رؤيتها وهى تاخذ مكانها الحقيقى فى خارطة كرة القدم العالميه هو الهدف الرئيسى الذى يدفعنا للكتابه حيث ان الالم يعتصرنا ونحن نرى هذه الخسارات الغير مبررة والالقاب الضائعه والاداء غير المقنع لمعظم فرقنا الوطنيه منذ فترة ليست بالقصيره رغم وجود مجموعه غير قليله من اللاعبين الشباب الموهوبين الذين يملكون امكانيات ممتازه الا انهم يفتقدون للدعم والرعايه الحقيقيه والكفاءات التدريبيه القادرة على استخراج طاقاتهم والاهم هو فقدانهم للادارة القويه التى تعمل على خلق البيئه الرياضيه المثاليه التى تدفع هؤلاء الشباب للابداع لذلك نرى انه ليس المهم ان تاتى باسم تدريبى كبير وتدفع له الملايين كما حصل مع زيكو دون ان تهئ له المستلزمات الضروريه اللازمه لانجاح عمله فكما يعلم الجميع انه لاخلاف على كفاءة زيكو التدريبيه لكن ضعف ادارة الاتحاد للعقد المبرم معه والضبابيه فى العلاقه بين الطرفين يضاف له عدم توفير مستلزمات عمل المدرب من كادر ادارى متخصص ومباريات تجريبيه قويه وغيرها من الامور التى جعلت من زيكو مشكله وعاله على كرة القدم العراقيه وعليه لا نريد من الاتحاد ان يتلاعب بمشاعر الملايين من المتابعين والمحبين لكرة القدم من خلال طرحه لاسماء كفاءات تدريبيه على مستوى عالي ونقول لهم قبل ان تبحثوا عن المدرب الجديد اجلسوا مع انفسكم واعيدوا تقييم تجربتكم السابقه مع زيكو وصححوا اخطائكم التى لم تعد خافيه على احد او بمعنى ادق هيئوا الارضيه الصلبه والمستلزمات الضروريه المطلوبه لانجاح عمل المدرب قبل التعاقد معه حتى لا تتكرر نفس الاخطاء ويتكرر نفس السيناريو الذى سأمه المهتمين بكرة القدم لان الشارع الرياضى العراقى لايحتمل صدمة جديده .
وختاما فانها دعوه صادقه للاتحاد لتحطيم الجدار العازل بينه وبين الاصوات والعقول المخلصه والمحبة لكرة القدم وانها لفرصه جيده لردم الفجوه بينه وبين كل من يحب ان يخدم صادقا الكرة العراقيه للعمل معا على تصحيح الاخطاء وطي صفحة الماضى والاستئناس بكل الاراء والكفاءات والاقلام الشريفه التى لا هدف لها سوى خدمة كرة القدم العراقيه وليعلم اعضاء الاتحاد ورئيسه بانه ليس عيبا ان تخطئ لكن العيب ان تستمر بالخطاء ولا تعترف به. لذلك نامل ان تكون خسارة كاس غرب اسيا هى المحطة الاخيرة فى قطار التراجع الذى تشهده الكرة العراقيه وان نبدا بالعمل معا يدا بيد بصدق وحسن نيه ونكران ذات للارتقاء بكرة القدم والعمل على اعادتها الى سكة النجاح والانتصارات الذى هو الاستحقاق الحقيقى للعراق والعراقيين.
أقرأ ايضاً
- تساؤلات حول مصداقية المحكمة الاتحادية
- الدستور العراقي والمحكمة الاتحادية
- رئيس العراق وقرارات المحكمة الاتحادية