وصف سياسيون ومثقفون عراقيون في محافظة كربلاء شخصية الرئيس جلال الطالباني بانه شخصية وطنية عملت على اساس التوافق بين الكتل السياسية طلية فترة تسنمه منصبه كرئيس لجمهورية العراق فيما عبر اخرون ان غياب رئيس طالباني لاي سبب كان سيدخل البلاد في ازمة جديدة لشغل منصب رئيسة الجمهورية لان النظام السياسي بالعراق نظام توافقي على الرغم من ان منصب رئاسة الجمهورية هو منصب تشريفي .
وقال نائب رئيس مجلس محافظة كربلاء المهندس نصيف جاسم الخطابي لوكالة نون الخبرية ان"الرئيس جلال الطالباني من الشخصيات الوطنية التي قارعت النظام الصدامي وله تاريخ كبير على المستويين الوطني والاقليمي واصفا شخصية الطالباني بانها شخصية توافقية تحاول رعاية الجميع ولكون ان منصب رئاسة الجمهورية يرعى الدستور فان الطالباني بشخصيته كان مؤهلا لادارة هذا الامر بسبب العلاقات الجيدة التي يتمتع بها مع باقي الاطراف السياسية وهو محاور جيد مع الاخرين حيث من خلال صفاته هذه تجاوز العراق الكثير من الازمات "
وحول ما اذا رحل الطالباني عن منصبه لاي ظرف كان فاجاب الخطابي اننا نتمنى الشفاء العاجل للرئيس جلال الطالباني الذي يعتبر طاقة كبيرة مؤثرة بالوسط السياسي العراقي على الرغم من ان العراق لايخلو من قيادات وشخصيات باستطاعتها ادارة اي ازمة بالبلاد "
فيما اعتبر الصحفي والرياضي مسلم حميد الركابي لوكالة نون بان الرئيس جلال طالباني شخصية وطنية عراقية مارس عمله كرئيس لجمهورية العراق بالتوافق وتعامل مع مختلف القضايا السياسية بحنكة متميزة وان الرجل يمثل تاريخ وطني مشرف "
ووصف الركابي رحيل الطالباني عن منصبه لاي ظرف كان بانه خسارة للعراق موضحا ان البلاد بحاجة خلال هذه الفترة بالذات الى شخصية كشخصية الرئيس جلال الطالباني "
فيما اعتبر السياسي العراقي طلال فائق الكمالي من خلال وكالة نون الخبرية "ان منصب رئيس الجمهورية بالعراق هو منصب تشريفي ولكن ما يخيف الشارع العراقي عموما والكربلائي بوجه الخصوص هو ان تدخل البلاد ازمة جديدة بعد الرئيس جلال الطالباني تكمن ببديله لكون ان اغلب تلك المناصب وخاصة السيادية منها جاءت وفق للتوافقات واعتقد ان البلاد ستدخل في ازمة جديدة في حال رحيل الطالباني عن المشهد السياسي لاي ظرف كان تكمن في اختيار البديل لرئيس الجمهورية "
فيما كان للاعلامي ولاء الصفار راي اخر في شخصية الرئيس جلال الطالباني بقوله لوكالة نون الخبرية اليوم "لا يخفى على المتتبع للدور الذي لعبه الرئيس جلال الطالباني في اخماد لهيب الصراعات الداخلية وفك الاحتقانات خصوصا بين الاقليم والمركز والتي كان من اهمها موقفه الايجابي من مؤامرة سحب الثقة عن المالكي وكذلك الازمة الاخيرة التي نشبت بين الاقليم والمركز الا ان هنالك امور اخرى سلبية لمسها العراقيون من خلال مسيرة السيد طالباني من اهمها موقفه من اعدام صدام وكذلك موقفه من اعدام الارهابيين الذين تلطخت اياديهم بدماء العراقيين"
واضاف "طالما ان السيد طالباني يمر بظروف صحية صعبة شغلته عن دوره السياسي وارغمته على المكوث خارج العراق اكثر من اوقات بقاؤه في البلد لذا فاننا اصبحنا بحاجة لبديل عنه "
وجلال الطالباني المولود في (12 نوفمبر 1933 -) هو الرئيس السابع لجمهورية العراق بدون احتساب عهد سلطة الأئتلاف المؤقته. والحاكم الجمهوري التاسع للعراق منذ تأسيس الجمهورية، في حين يعد الرئيس الثاني للعراق بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003. هو كردي تم اختياره كرئيس الحكومة العراقية الانتقالية في 6 أبريل من سنة 2005، على أعقاب نتائج الأنتخابات العراقية في 30 كانون الثاني 2005م، حيث أختير لهذا المنصب من قبل الجمعية الوطنية الانتقالية العراقية. وتم قبول ترشيحه لمنصب رئيس الجمورية لمدة 4 سنوات في 22 أبريل 2006، بعد 4 أشهر من المحادثات بين الجوانب الحائزة على أغلبية الأصوات في عملية الاقتراع الثالثة في سلسلة الانتخابات العراقية. جلال طالباني الذي يعرف أيضا باسم مام جلال (العم جلال) في صفوف الاكراد وأطلق عليه هذه التسمية منذ أن كان صغيرا وذلك لذكاءه وتصرفه السليم، يعد واحد من أبرز الشخصيات الكردية في التاريخ العراقي المعاصر.
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- هنية يعرض للسوداني شرحا مفصلا عن موافقة حماس على هدنة حرب غزة
- السوداني ورافع العيساوي يبحثان دعم الاقتصاد العراقي
- السوداني يؤكد لوكيلة وزير الخارجية الأمريكي حرص العراق على تعزيز نظامه الديمقراطي (فيديو)