سامي جواد كاظم
لا يختلف اثنان على ان هنالك الكثير من المزارات التي يعتبرها زائروها بانها مقدسة وهي لا تاريخ لها من التقديس لربما قد يكون هنالك توهم مع حسن النية الا ان الامر ملقى على عاتق الجهات المختصة بهذه المزارات في البحث عن حقيقتها والبعض الاخر من المزارات اصبحت مقدسة لان فلان راى في منامه بخصوص اي بقعة في الارض بانها مزار وسرعان ما ترى من يتصدى لوضع مسجد وقبة وضريح ليصبح مزار
بعض هذه المزارات استغفلت عقول الناس واستنزفت اموالهم بالنذور وما الى ذلك اضافة الى تكوين صورة غير سليمة للمتربصين بالاسلام والسبب هي ثقافة الاحلام والتي لا يعتمدها اي فقيه او عالم في استنتاج حكم عام بل ان الاحلام هي خطاب للشخص نفسه ولا يجوز تعميمه لان ادلة مصداقية الاحلام تكون معدومة قبل ان يحدث اثرها من قبل الشخص الذي يدعي الحلم وليس اي حلم بل نوع محدد منه وهو الذي نهى نبي الله يعقوب ولده يوسف عليه السلام من ان يقصص رؤياه وكان ما كان
في مزار الحر عليه السلام جاء شخص ما قال انني رايت في منامي الحر ويقول لي ان امي مدفونة هنا واشار الى مكان في المزار غير نظيف سرعان ما اصبح نظيف .
باب ام البنين في الحضرة العباسية لا اعلم اصله؟ قبر الشيخ ابراهيم الكفعمي في لبنان في قرية كفر عيما تم تشييده بسبب منام لفلاح بان القبر هنا وبالفعل تم تشييد مزار له بعد ما كان له مزار في كربلاء بالقرب من باب طويرج واندرس
وفي زمن الطاغية في العراق هنالك من اعدم لانه راى في منامه سقوط الطاغية او انه اصبح رئيس .
في المكتبات تكثر كتب تفسير الاحلام بل اصبح لها موسوعات ومن السهولة تضمينها اسماء المعصومين عليهم السلام ليكسب شرعية واهمية سوقية فترى البعض يتهافت على شرائها وتنظيم حياته على وفق ما يحلم به ليلا ليبحث عن تفسيره في موسعة تفسير الاحلام التي تعتبر قاموس حياته وكما يقال ان هذه الكتب كثرت بيننا لاننا امة نائمة .
هنالك منامات ذكرها المعصومون عليهم السلام واولوها على انفسهم فقط ولم يلزموا احدا غيرهم بها ومثل هكذا احلام هي اعلى درجات التنبوء بما سيكون عليه الحال ولا يتنبأ بها الا من لديه ملكة يمنحها الله عز وجل له وعلى درجات
مزارات في ديالى لابناء الامام علي الهادي والمعلوم في كل كتب التاريخ ان للامام الهادي عليه السلام اربعة اولاد الحسن العسكري عليه السلام والحسين الذي مات شابا ومحمد المدفون في بلد وجعفر التواب المدفون معه فمن اين جاء عمران وعباس وموسى وغيرهم ؟