حجم النص
بقلم لؤي العبيدي
قبل أيام وبينما كنت اتصفح احد المواقع الاخباريه العراقيه استوقفنى خبر جمع تواقيع لاعضاء مجلس النواب من اجل التصويت على تسمية المدينه الرياضيه بأسم المغفور له محافظ البصره السابق وهنا مع كل الاحترام والتقدير لكل الشهداء الذين ضحوا بأغلى ما يملكون من اجل حرية وكرامة العراق وشعبه الا ان الخبر اثارنى للكتابه مرة اخرى عن موضوع المدينه الرياضيه فى البصره وعن شكل واسلوب ادارة هذا المعلم الرياضى الكبير والذى اصبح حسب اخر تصريحات الجهة المنفذه فى مراحل انجازه الاخيره انشاءلله.
الواجب يحتم علينا تقديم الشكر لكل الجهات الرسميه والشعبيه والاعلاميه التى ساهمت بشكل او بأخر فى دفع عجلة هذا المشروع حتى يرى النور الا ان الدور الاكبر وكما هو معلوم يبقى لوزارة الشباب والرياضه التى خططت ومولت واشرفت على تنفيذ هذا الصرح الحضارى الذى طال انتظار العراقيين له ولغيره من المنشئات الرياضيه الحديثه التى تسهم بلا ادنى شك فى تطور الرياضه العراقيه وتدفع بعجلتها الى الامام حتى تلحق بنظيراتها فى دول المنطقه. وبما ان ادارة المنشئات الرياضيه اليوم وكما يعلم الجميع هو علم قائم بذاته يحتاج الى متخصصين وخبراء و كوادر فنيه مدربه بطريقه علميه يضاف لها ويعززها توفير المستلزمات الضروريه اللازمه لانجاح عمل هذه الاداره عليه يكون دور الوزاره محوري وضرورى بعد انجاز هذا المشروع وربما يفوق بالاهمية دورها قبل الانجاز. لذا على الوزاره ان تأخذ دورها الطبيعى فى المحافظه على هذا الانجاز الكبير الذى أبصر النور بعد عقود من الوعود التى اطلقها ويطلقها الكثير من أصحاب القرار الذين اسهموا بشكل او باخر فى هذا التراجع المخيف الذى تشهده الرياضه العراقيه اليوم.
ومن دون شك ان فى هذه الوزاره وفى غيرها من الجهات الحكوميه السانده الكثير من الكفاءات العلميه الشابه التى تحتاج الى التأهيل والتدريب على اسلوب وكيفية ادارة هكذا منشئات وكلنا ثقه بأمكانيات وطاقات الشباب على النجاح فى مثل هذا التحدى يضاف الى ذلك كثرة العقول العراقيه المهاجره والتى هى بالتأكيد مستعده لان تلعب دورا حقيقيا فى المساهمة وبشكل فعال فى تطور الحركه الرياضيه من خلال نقل التجربه والمعرفه العلميه التى اكتسبوها من دول المهجر الى ترجمه عمليه على ارض الواقع يكون لها بالغ الاثر فى عملية النهوض والارتقاء بالواقع الرياضى العراقى حتى تعود الرياضه العراقيه الى سكة الانجاز والنجاح كما كانت قبل عقود خلت.
وانطلاقا من مبدأ ان المحافظه على النجاح اصعب من تحقيقه يكون لزاما على الوزاره ان لاتتخلى عن دورها الريادي فى الاشراف على ادارة هذا المشروع بعد الانجاز كما لاتعطي الفرصه لاى جهة حكومية كانت او رياضيه بأن يختزلوا حجم هذا المنجز العراقى الكبير أو ينتقصوا منه بأن يجيروه لشخص او حزب او جهة سياسيه حتى يعرف الجميع بأن مدينة البصره الرياضيه هى مدينه لكل العراقيين وعلى الكل ان يساهم فى دعمها وتطويرها لان نجاحها هو نجاح لكل مواطن عراقى ان كان فى زاخو او فى الرمادى او فى بصرتنا الفيحاء بصرة كل العراقيين.