- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
مهنة فقدت انسانيتها ... الطب أنموذجا !؟
حجم النص
يقلم :غازي الشـــــــايع
اثارت موجة ارتفاع اسعار الكشوفات عند الاطباء الاهليين موجة سخط وغضب كبيرين نتيجة الارتفاع الفاحش في اسعار الكشوفات الطبية التي اضافت للمواطن العراقي الفقير ثقلا على كاهله المتعب . وقد وصل التنافس على اشده بين بعض الاطباء الذين يرون في رفع اسعار الكشف على المرضى معيارا لاهميتهم وسمعتهم بين اوساط الاطباء والمرضى ! ومن غير مبالاة او رحمة بالمرضى وخاصة الفقراء الذين يعانون الامرين من شظف العيش ومن الامراض التي يعانون منها . فالسمعة الطيبة التي لازمت شريحة الطب العراقي –مهنة الانسانية – ومنذ زمن ليس بالقصير يبدو انها قد اندثرت نتيجة لتصرف نسبة غير قليلة من بعض الاطباء الذين لايقلون شانا بأفعالهم غير الأنسانية عن التجار في اوقات الحصار أو في اوقات الأزمات عندما راحوا يتفنون برفع اسعار المواد الغذائية وحسب رغباتهم الشيطانية . وعليه فان مهنة الطب في العراق اليوم اصبحت مهنة تجردت منها الانسانية وأضحت مهنة تجارية تروق لبعض ضعاف النفوس الذين يتبارون في العزف المادي على اوجاع المواطنين . فهل من رادع لهؤلاء؟! اعتقد ان وزارة الصحة والجهات المسؤولة هما من يعنيهم الامر في التوصل الى حل لهذا الجشع المادي الرهيب والتوجه نحو ايجاد افضل الحلول المناسبة التي تراعي القدرات المالية والمعنوية المواطن العراقي . وليس هذا فحسب بل أن اسعار الادوية ارتفعت ارتفاعا مخيفا وهذ مااضاف ثقلا اضافيا على كاهل المواطن العراقي والذي ليس امامه من حول و قوة الا الخضوع امام من يفرض الاسعار على الادوية والتي اصبح التعامل بها بالدولار !! ويبدو ان تجارة الادوية قد اخذت مساحة واسعة من اهتمامات تجار الادوية وهذا ماظهر واضحا من كثرة المذاخر في بغداد ! وفد تأكد لنا بأن بعض المذاخر ونتيجة للاقبال الكثير من المواطنيين المرضى عملت على افعال يندى لها الجبين من خلال لصق اسماء لبعض الادوية المهمة ومن مناشىء عالمية على قناني من مناشىء صينية ودول اخرى . أن الواجب المهني والانساني يقع على مسؤولية وزارة الصحة والتعاون مع الجهات الامنية للحد من تلك المظاهر اللعينة التي تعتاش على معاناة المواطنين ومحاسبة كل من تسول له نفسه من اشاعة هذه الظواهر .. ولنا عودة.
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً
- الأخطاء الطبية.. جرائم صامتة تفتك بالفقراء