حجم النص
بقلم: عباس الانصاري
تبدء الخلافات و تشتد الصراعات و يتناحر الاصدقاء و الاعداء لهزيمة بعضهم البعض كل ذلك لصبح احدنا مسؤول على بعضنا الضعيف و سبب سيطرة بعضنا على البعض الضعيف هو ان الاقوى لا يرحم الضعيف و حتى لا يرحم القوي الذي ينافسه على موقع معين او حتى منصب كبير او صغير يتحكم من خلاله ببعض بعضناً او حتى بجميعناً كل ذلك يحدث تحت شعارات براقه ضيائها يجتاح ظلمة من سبقه في المسؤوليه مردد على لسانه كل امال و احلام و تطلعات ربيع الخلاص لبعضنا الذي عانا الامرين خلال تلك الحقبة الزمنية ليصدح بصوته وهو يردد كل هذه الاحلام الوردية في نظر بعضنا وجسر العبور لمسؤولنا المنتظر , ليأتي اليوم الموعد و تتشضى اساور الظلام عن بعضنا بخلاصه من المسؤول منتظراً حلمه الوردي في المسؤول الجديد الذي هو الامل الكبير في تحقيق الاحلام خلال ظلمة من كان يسبقه , الا ان بعضنا لا يعلم ان الذي كان يتمناه طوال الليل و النهار يكشف عن انيابه و يحضر ادواته الجارحة لتقطيع اوصالنا قبل ان نحلم بالخلاص منه كما حدث مع من كان يسبقه و تزداد الظلمة ظلام و تصبح عتمة شديده يكاد بعضنا لا يجد الاخر منا في المستقبل القريب ليبطش الحلم الوردي به اثناء مده لجذوره و اعتقاده بعدم الفناء ليصل الحال بالمسؤول الوردي محمراً من المنا وجراحنا , عزيز القارء الفاضل فنان هذا التصور الذي اشاهده امام ناظري جاء جراء القصص و الروايات و المشاهدات والمواقف التي سمعتها و رايتها و كنت فرداً من البعض لذا ارجوا من البعض ان لا يفكر او يسعى في يوم من الايام لكي يكون مسؤولاً كي لا يقع في قعر جهنم .
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- قل فتمنوا الموت إن كنتم صادقين... رعب اليهود مثالاً
- المسؤولية المدنية المترتبة عن استخدام الذكاء الاصطناعي