- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
وزارة لرعاية الأحصنة و الأبقار
حجم النص
يقلم :هادي جلو مرعي
لاتستغربوا ولاتنفروا من هذا القول فبلدان عديدة تسمي وزارات تعنى بشؤون الثروة الحيوانية ،وأفهم كيف أن دولتنا تحار في توصيف وضع الحيوانات عندنا فنحن لانمتلك من هذه الثروة إلا بمقدار مانستخدم منه للذبح أو لنقل الأثقال والأحمال كالخيل والبغال والأبقار والأغنام والماعز والدجاج والكلاب المفروضة علينا وبعض الواوية والبزازين وهي مألوفة عندنا وعند غيرنا من سكان الأرضين وربما لاتشكل تفردا كما لدى البلدان الأخرى التي تحتفي بالأيل والتماسيح والأسود والحيايا التي يبلغ طول الواحدة منها تسعة أمتار كما في نهر الأمازون وبإمكانها إبتلاع رجل ووزنها يعادل وزن ثلاثة رجال مجتمعين دون أن ننسى الحمير الوحشية في أفريقيا أو الحيوان الضخم كأنه ذكر عنز كما في كندا أو السنجاب في أمريكا وووووو.
ولنحمد الله على ماإبتلانا به من فقر في الثروة الحيوانية ونشكره أنه أبقى لنا بعض قطعان الأغنام والسخول والأبقار ومسميات ذكرتها في مقدمة هذا المقال وهي بحاجة الى الرعاية لنحصل منها على اللحوم والصوف والشعر المستخدم في صناعات معينة والجلود كذلك وربما الحليب ومحاولة تكثيرها وتوفير الأعلاف لها وإقامة حقول لتربية مايندر وجوده منها.
وقد إنتهت إحدى الوزارات المعنية برعاية الشباب والرياضات الخاصة هم وتطوير شؤون المراكز العاجة هم والأندية التي يمارسون فيها نشاطاتهم لكنها حاولت أن ترعى الشباب والأبقار معا ففي المنطقة التي أسكن يوجد عدد مخيف من الشباب الذين يمارسون رياضة كرة القدم ويطالبون بإنشاء ملاعب للعب كرة القدم الكبير منها والصغير،لكن إحدى تلك الوزارات المعنية بشؤونهم تركتهم وهم بالآلاف وذهبت الى مناطق تكثر فيها الأبقار وأنشئت ملاعب (خماسي الكرة) وغطتها بالتارتان وسيجتها بسياج يحميها من التطاول عليها والتعدي على مافيها رغم إنها تقع في مناطق منعزلة شرق بغداد وشمالها خاصة لاتوجد فيها من البيوت إلا القليل وغالب سكانها إن وجدوا لايوجد بينهم من يمارس الرياضة وأغلبهم منشغل بالزراعة ورعاية الأبقار،ينما يلعب الشبان في المناطق المؤهلة للرعاية على أراض ترابية ويصابون بكسور وهم أولى بتلك الملاعب التي صرفت عليها الملايين وحولتها المحسوبيات والواسطات عن مستحقيها لتكون من نصيب الأبقار.
في واحدة من تلك الأنحاء أنشئت وزارة الشباب ناديا وبنت ملعبا يتسع لألفين وأكثر من المشجعين وتلك الأنحاء تفتقد اللاعبين فمن أين تأتي بالمتفرجين ؟!ومن الحكاوي الطريفة إن أحد مربي الأبقار التي نسميها ( الهوش ) وجد ملعبا مميزا محاطا بسياج وله باب مسيطر عليه ومغطى بالتارتان فجعله مكانا تبيت فيه الأبقار ليلا ليحميها من السرقة وعداوات الحيوانات ويأمن عليها من الهروب .
والشبان يتساءلون عن المسؤولية المترتبة على عاتق من قام بإنشاء هذه الملاعب والمرافق الرياضية وصرف عليها عشرات الملايين وعن الذي منحه الترخيص وعن الوزارة التي صرفت من غير وجع قلب؟.أسئلة حائرة تدور مع الهواء الذي يدور في ملعب التارتان.
لاتستغربوا في يوم لو تم الإعلان عن وزارة محاصصة تسمى ( وزارة الأحصنة والأبقار) !.
[email protected]