حجم النص
قال الكاتب والمحلل السياسي السعودي فؤاد ابراهيم ان قيام الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز بتعيين الأمير محمد بن نايف وزيرا للداخلية امس الاثنين محل عمه الأمير أحمد الذي تولى المنصب في حزيران/يونيو، جاء بناء على قرار اميركي.
وقال ابراهيم في تصريح ادلى به لقناة العالم ان الهدف من هذا التعيين هو تصعيد الجيل الثالث لتولي المناصب السيادية لان هناك حاجة لتجديد الهياكل الادارية للدولة مؤكدا ان تعيين محمد بن نايف هو في الواقع يشكل بداية لتغييرات كبرى في الوزارات والمناصب السيادية في السعودية .
واضاف ان هذا القرار هو قرار اميركي بامتياز وياتي بعد زيارة رئيس جهاز الاستخبارات الاميركية " سي اي ايه " ديفيد بترايوس بمعية رئيس المخابرات السعودية بندر بن سلطان الى الرياض بحيث كانت الزيارة بداية للتدخل الاميركي المباشر فيما يرتبط بمستقبل السعودية .
وصرح ان اميركا وبهذه التغييرات تريد اعادة تشكيل السلطة واعادة تجديد هياكلها لان الجيل الحاكم اليوم هو جيل معلول وغير قادر على المواكبة وعلى ادارة شؤون الدولة وبالتالي فان الملك وولي العهد واخرين ربما يتركون السلطة في القريب العاجل .
وتابع ابراهيم ان الصراع داخل السلطة في المرحلة المقبلة سيكون واسعا جدا ولن يقتصر على مجموعة من الامراء الذين لايتجاوز عددهم اصابع اليد الواحدة ولكن مع صعود الامراء الجدد من الجيل الثالث الى المناصب السيادية واقترابهم من العرش سيفتح الصراع على مصراعيه وان الخلافات داخل العائلة المالكة ستؤدي في النهاية الى مواجهات دموية في المرحلة المقبلة .
ويعتبر الأمير محمد المولود عام 1959 نجل وزير الداخلية الأسبق الأمير نايف الذي توفي في يونيو حزيران وكان نائبا لوزير الداخلية مسؤولا عن الشؤون الأمنية لسنوات طويلة. واشادت دول غربية بالأمير محمد لدوره في مكافحة تنظيم القاعدة.
وقال روبرت جوردان السفير الأميركي السابق للرياض من 2001 حتى 2003 "هذا تعيين تم بعناية لشخص كان في صدارة الحملة ضد الارهاب داخل السعودية وفي أنحاء الشرق الأوسط."
ويعمل بوزارة الداخلية أكثر من نصف مليون سعودي وتدير الشرطة والدفاع المدني والمخابرات الداخلية والسجون وسلطات الحدود وقوات الأمن بالمملكة.
وكانت برقية مسربة من السفارة الأميركية تعود لآذار/مارس 2009 نشرها موقع ويكيليكس قد وصفت الأمير محمد باعتباره وزير الداخلية الفعلي وقالت إنه "يحظى بتقدير كبير من جانب الملك عبد الله .. ويحظى باحترام كبير من جانب السعوديين".
ويعرف الأمير محمد جيدا داخل المملكة بتصدره الحملة الأمنية لسحق تنظيم القاعدة في الفترة من 2003 حتى 2006 فيما انتشرت مزاعم عن محاولة اغتيال قام بها مفجر انتحاري أرسله التنظيم في 2009 .
واظهرت برقيات دبلوماسية على مدى سنوات أن الأمير محمد عمل عن قرب شديد مع مسؤولين أمنيين أميركيين لمواجهة خطر هجوم للقاعدة ضد البنية التحتية السعودية.
أقرأ ايضاً
- في السيدة زينب بسوريا :العتبة الحسينية توزع ملابس وعربات ذوي الاحتياجات الخاصة على اللبنانيين
- تركيا منفتحة على المبادرة العراقية للوساطة مع سوريا وتدعو لاجتماع ثلاثي
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث