أكـد الرئيس التنفيذي لبنك البحرين والكويت (BBK) عبدالكريم بوجيري أن البنك وشركاته التابعة يتطلع إلى التوسع واقتناص الفرص السانحة في المنطقة لاسيما في كردستان العراق، لكنه لفت إلى أن التوسع ليس على رأس أولويات البنك في الوضع الحالي في ظل التواترات المحلية والإقليمية.
ونبه بوجيري في تصريح لـ «الأيام الاقتصادي» إلى أن البنك حصل مؤخراً على الترخيص الثالث في الهند بعد منافسة شديدة مع بنوك عالمية كثيرة، معرباً عن تطلع البنك للحصول على الترخيص الرابع لفتح فرع في نيودلهي التي تعد إحدى المناطق الحيوية.
وأوضح أن «البنك وشركاته التابعة ينظر إلى الفرص السانحة وفرص التوسع»، مشيراً إلى أن «شركة خدمات الاتصال (إنفيتا) التابعة للبنك دخلت في شراكة مع مؤسسة حكومية لإنشاء مركز اتصال في الكويت، ولدينا أيضاً شركة جيوجيت بالشراكة مع شركة هندية عريقة متخصصة في تقديم الخدمات في مجال الأوراق المالية للهنود غير المقيمين في الهند، وشريك كويتي».
ولفت إلى أن «تأسيس شركتين في الكويت يأتي من واقع خبرة البنك في السوق الكويتي وعلاقاته الواسعة هناك». وتوقع أن تبدأ شركة الاتصال أعمالها في الكويت في النصف الأول من العام القادم.
وكشف الرئيس التنفيذي أن «البنك يتطلع إلى التوسع في دول أخرى»، مشيراً إلى أن وفداً من البنك زار إقليم كردستان العراقي مؤخراً حيث توجد فرص واعدة كثيرة، وأنه يدرس التوسع سواء للبنك أو لإحدى شركاته التابعة مثل شركة كريدي ماكس. وعن خطط البنك للسنوات القليلة المقبلة قال الرئيس التنفيذي: «مع نهاية هذه السنة سنكون أنهينا خطتنا الاستراتيجية الثلاثية، ونحن عاكفون على وضع الخطوط العريضة والتفصيلية لخطة البنك للسنوات الثلاث المقبلة من العام 2013 إلى نهاية العام 2015».
وتابع قائلاً: «هنالك فريق عمل كبير يعمل على هذه الخطة، وستكون جاهزة قبل نهاية العام لتعرض على مجلس الإدارة للموافقة عليها، ومن جديد هذه الخطة للتوسع الخارجي للبنك أو شركاته التابعة في أي بلد يعطينا قيمة مضافة».
وأشار إلى أن «البنك يسعى لأن يكون له وجود في سوق المملكة العربية السعودية عبر مكتب تمثيلي أو شراكة أو ما أشبه باعتباره بنكاً رئيسياً في البحرين، كما أن في كردستان العراق فرصا عديدة واعدة، ومع الاستقرار في العراق فإن ذلك سيجعل الحاجة أكبر وأكبر للخدمات المصرفية».
وكشف أن «البنك قاب قوسين أو أدنى من توقيع اتفاق للعمل في مصر، غير أن تفجر الأحداث في يناير من العام الماضي حال دون إتمام الاتفاق»، مؤكداً أن «بنك البحرين والكويت لا يزال يستهدف السوق المصري، وفي حال اطمأن البنك للوضع الأمني فإنه سيبادر للتوجه لهذا السوق». وشدد على أن «الاستراتيجية الجديدة ستؤكد أيضاً على تحسين الخدمات وجودتها». ورأى بوجيري أن «المنافسة في السوق اليوم ليست على السعر فقط، بل على الخدمة»، مشيراً إلى أن «البنوك تسعى إلى القيام بالخدمات المصرفية لعملائها وهم في منازلهم». وقال: «نريد أن نصل إلى مستوى متقدم في الخدمات الإلكترونية وغير الإلكترونية بحيث يقوم الزبون بجميع العمليات المصرفية وهو جالس في منزله».
وذكر أيضاً أن «الاستراتيجية الجديدة ستمدد عنصرا فعالا في الاستراتيجية السابقة، وهو التقليل من الاستثمارات في العالم الخارجي من أجل التركيز على منطقة الخليج، وقد نجح البنك في هذا الاتجاه نجاحاً مبهراً وكان مؤاتياً حيث خرج البنك من السوق الأوروبي منذ نحو ثلاث سنوات بينما السوق الأوروبي يعاني حالياً، وخرجنا كذلك من السوق الأمريكي، وأسواق أخرى وذلك كله كان خياراً وقراراً سليماً، وسنواصل على النهج نفسه في الخطة المقبلة».