اتهم القيادي في حزب الدعوة النائب علي الأديب المسؤولين الأكراد بالسعي لتوسيع ما دعاها بـ\"دولة مفترضة اسمها كردستان\" لتشمل مناطق من الدول المجاورة.
وأوضح الأديب في تصريحات صحفية \"الطموحات الموجودة لدى بعض الرموز الكردية تتجاوز حدود الدستور، وتتجاوز حدود الوحدة الوطنية، وبالتالي تعرض وحدة الوطن إلى كثير من، ليس فقط الإنقسامات، بل والصراعات بين الأكراد وبين القوميات الأخرى المتعايشة في مناطق مثل ديالى وكركوك، وكذلك صلاح الدين والموصل\":
وأضاف الأديب ، قوله: \"الطموحات الكبيرة لبعض الرموز الكردية في التوسع لمصلحة دولة مفترضة اسمها كردستان سواء كانت ضمن إطار العراق أم في المحاولة للتوسع إلى الدول الإقليمية المجاورة للعراق. هذا الموضوع ما عاد سرا من الأسرار، إنما هذا الطموح يتسع في أفكار البعض منذ سقوط النظام السابق. وبما أن حكومة الإقليم نمت في هذه المنطقة ما بعد سنة 1991 برعاية الدول خاصة أميركا وبريطانيا وفرنسا يوم ذاك، وانفصلت انفصالا حقيقيا عن حكومة العراق التي كان يقودها صدام حسين، أما الآن فبقت هذه الأحلام موجودة لدى البعض\":
وشدد الأديب في أول رد من المقربين للمالكي على تصريحات لمسؤولين أكراد شبهوا فيها رئيس الوزراء نوري المالكي بصدام، على ضرورة أن تقوم الحكومة المركزية بدورها في التعامل مع ما وصفه بانفصال إقليم كردستان عن العراق، زمن النظام السابق، وأضاف :\"يفترض بالحكومة الوطنية القائمة الآن أن تعيد لحمة الوطن إلى ما كان عليه في السابق هذا النسيج المتقطع، هذا النسيج المفتت الذي حاول نظام صدام أن يعزز تفتيته، لابد من أن يرجع مرة ثانية إلى تماسكه، لذلك فإن خطوات الحكومة بهذا الصدد لمواجهة التوسع أو حالة الإزعاج أو الاستفزاز بالنسبة للقوميات أو بالنسبة للمذاهب الأخرى تعد في صميم الوحدة الوطنية وهي من مسؤولية الوفاق الوطني. هذه الاتهامات نسمعها كلما حاولت الحكومة أن تطبق الدستور في مناطق مختلفة من العراق وخاصة المناطق التي اصطلح عليها الدستور بالمناطق المتنازع عليها\"
من جانب آخر حذر نجيرفان بارزاني رئيس حكومة إقليم كردستان من اندلاع الحرب مع العرب الذين يسيطرون على الحكومة في بغداد، في حال انسحبت القوات الأميركية قبل أن تـُحسم الخلافات بين الطرفين، وعلى رأسها قضية كركوك.
ودعا بارزاني في تصريحات نقلتها وكالة أسوشيتد برس الولايات المتحدة إلى ممارسة ضغوطها على الحكومة العراقية لدفعها للتوصل إلى حل نهائي لقضية كركوك التي تطالب حكومة إقليم كردستان بضمها إلى أراضيها.
وشكى بارزاني من رفض الأميركيين التدخل بصورة مباشرة في قضية كركوك، قائلا \"إننا نحب الأميركيين، ولكنهم لا يكترثون لنا\"، مضيفا أنهم يرون التدخل في هذه القضية يخل بسياساتهم المتبعة في العراق.
ونقلت الوكالة عن كمال كركوكي نائب رئيس برلمان إقليم كردستان قوله إن الماكي رجل خطير، على حد قوله، وإن الأكراد يحاولون التصدي له، مضيفا أن \"المالكي خطر على العراق، وخطر على الديموقراطية، وهو صدام ثان\".
وكالات
أقرأ ايضاً
- وزير البيئة الجديد يؤدي اليمين الدستوري
- هل يؤثّر التعداد السكّاني على نسبة الـ "17%" الكردية؟
- مكتب السيد السيستاني بلبنان يقدم المساعدات الانسانية لـ90% من مراكز النزوح والخفاف يزور بعض المطابخ في احد مراكز النزوح