حجم النص
برعاية نائب رئيس الوزراء الدكتور روﮊ نوري شاويس وبالتعاون مع البرنامج الانمائي للامم المتحدة- عُقد في بغداد مؤتمر تمكين المرأة إقتصادياً الأول في بغداد تحت شعار "المساواة تعني العمل بجدية" وذلك يومي 7و8 تشرين الأول وبدعم من هيئة الأمم المتحدة للمرأة والمساواة بين الجنسين ومنظمة العمل الدولية ومنظمة الهجرة الدولية.
وحضر المؤتمر وزير الدولة لشؤون المرأة الدكتورة ابتهال الزيدي والسيد علي العلاق الامين العام لمجلس الوزراء وعدد من اعضاء مجلس النواب ورئيس المجلس الاعلى لشؤون المراة في اقليم كوردستان وجمع من منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص والعام .
وفي كلمة الافتتاح للدكتور روﮊ نوري شاويس اشار ، نائب رئيس الوزراء الى ان " اتخذت حكومة العراق عدداً من المبادرات لتناول هذه القضايا مع الاعتراف بقدرات المرأة العراقية الممكنة والدور الذي يمكن أن تقوم به لتحسين اقتصاد العراق" وأضاف قائلاً: "ومع ذلك، ما زال هنالك الكثير مما يمكن القيام به لتسريع هذه الجهود حتى يكون لها تأثير ملموس، حيث سيكون للمرأة وظائف أكثر وأفضل من خلال هذه السياسات والممارسات، ويُعد هذا المؤتمر بداية مهمة لهذه العملية".
وبدورها قالت السيدة جاكلين بادكوك، نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة والمنسق العام المقيم ومنسق الشؤون الإنسانية في العراق: "يهدف هذا المؤتمر إلى معالجة القضايا الرئيسية التي تعيق إدماج المرأة في الاقتصاد العراقي بالإضافة إلى دراسة إمكانية إيجاد حلول مستدامة وشاملة من خلال السياسات العامة ونماذج الأعمال المبتكرة". وأضافت: "من دون المشاركة النسائية لا يمكن لأي بلد أن يكون له اقتصاد قوي والذي هو مفتاح التنمية".
خلال العقود الثلاثة الماضية التي تخللتها الحروب والنزاعات والعنف والعقوبات والحروب الأهلية كان على المرأة العراقية أن تتحمل أعباءاً مضاعفة كبيرة لملء الفراغ. ومن الجدير بالذكر أن أسرة من بين كل عشر أُسر عراقية ترأسها امرأة كما أن 90٪ من هؤلاء النسوة هم من الأرامل، وتبقى نسبة البطالة بين النساء العراقيات من بين أعلى النسب في المنطقة العربية، حيث أن امرأة واحدة فقط من بين كل عشر نساء لديها عمل أو تبحث عن عمل.وقد شارك القطاع الخاص بفعالية في هذا المؤتمر وهو تعبير عن دعمه لتمكين المرأة كجزء من التزامه بمبادئ الميثاق العالمي للأمم المتحدة لمسؤولية الشركات.
وقال السيد حميد هلي، ممثل شبكة الميثاق العالمي للأمم المتحدة "إننا مستعدون لتنفيذ ممارسات ناجحة لإدماج المرأة في التنمية تماشياً مع نتائج مؤتمر ريو +20". كما تم استغلال الفرصة في المؤتمر لإطلاق مبادئ تمكين المرأة وهي مجموعة من المعايير الدولية التي قام الميثاق العالمي للأمم المتحدة بصياغتها وذلك لتقديم النُصح للقطاع الخاص عن كيفية تمكين المرأة في مكان العمل وسوق العمل والمجتمع.
هذا وأطلق برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في العراق خلال المؤتمر تقريراً حول تمكين المرأة إقتصادياً في العراق، وإدماج المرأة في الاقتصاد العراقي، حيث يصف هذا التقرير تحديات إدماج المرأة في الاقتصاد العراقي، كما يوفر حالات تم دراستها حول نساء عراقيات رائدات استطعن تخطي الحواجز والقيام بمشاريع تجارية
ومن أولى نتائج المؤتمر اعلان رابطة المصارف العراقية التي تمثل تسع بنوك اهلية عن مبادرة منح قروض ميسرة تصل قيمتها الى 250 الف دولار امريكي للسيدات اصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة.
كما تم تشكيل لجنة لمتابعة تنفيذ نتائج المؤتمر تمثلت بممثلين عن مكتب نائب رئيس الوزراء والبرنامج الانمائي للأمم المتحدة ومنظمات المجتمع المدني.
أقرأ ايضاً
- 5 دول عربية فقط أقل من العراق بتكلفة المعيشة
- السفير الفرنسي في كربلاء والحكومة المحلية تدعو الشركات الفرنسية للعمل بالمحافظة: كربلاء المقدسة سوق ناجح ومجاني للمستثمرين
- إيران.. حريق في خزانات غاز جنوبي العاصمة طهران