- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
أنديةُ تحترف !! أنديةُ تحترق !!!!!!
حجم النص
بقلم / مسلم ألركابي
من العلامات الفارقة للموسم الكروي الجديد هي صرعة أو تقليعة التعاقدات الجديدة للأندية والتي أسهمت وبشكل واضح بارتفاع بورصة اللاعبين فقد أشعلت أندية المؤسسات سوق بورصة اللاعبين حتى وصلت إلى أرقام تكاد أن تكون خيالية ,مما يعطينا انطباعاً إن هناك عملية عشوائية وضبابية نابعة من جهل واضح وصريح في طبيعة العمل الاحترافي ,حيث سعت هذه الأندية بكل ما لديها من نفوذ وأموال إلى استقطاب النجوم من اللاعبين وهذه العملية ساهمت بشكل أو بآخر بتفريغ باقي الأندية وبالأخص أندية المحافظات والتي ليس لديها حل سوى أن تبقى تتسكع على أبواب المسؤولين في مجالس المحافظات والتي لازال قسم منها يعتبر الرياضة نوع من أنواع الحرام .ربما هذه التعاقدات لأندية المؤسسات تعطينا دوري قوي لكنها ليست بالضرورة أنها تساهم في رفع مستوى الكرة العراقية وهنا تكمن المفارقة ! لان هذه الأندية تبحث عن اللاعب السوبر وهذا يعني إن بقية اللاعبين يبقون تحت رحمة أندية تبحث عن من يقدم لها الدعم والإسناد لتبقى على قيد الحياة
ولذلك نقول إن هذه التعاقدات الجديدة وهذه الحمى المستعرة بأسعار اللاعبين جاءت لتطلق رصاصة الرحمة على أندية المحافظات والتي لا زالت تئن تحت وطأة العوز المادي وجدلها العقيم مع المسؤولين في مجالس المحافظات والذين يتبجحون بعدم وجود أبواب صرف قانونية لهذه الأندية , إنها مشكلة عويصة ومستديمة ولا زال الجدل فيها محتدماً حول هذه القضية والتي أصبحت مشابهة لقضية البيضة والدجاجة !!!
فالدوري القادم لمْ يبدأ بعد ونحن نسمع اليوم عن أندية تلوح بالانسحاب بسبب الضائقة المالية ...فهل تخيلنا لحظة كيف سيكون شكل الدوري العراقي لو انسحبت أندية كركوك والنجف وكربلاء وبقية الأندية الغير مؤسساتية !!!!!!!!!!!!!!! فبعد أن أشعلت أندية النفط وبغداد والأندية الشمالية المدللة جداً وبقية أندية المؤسسات بورصة اللاعبين باتت أندية المحافظات تبحث عن لاعبين هواة يرضون بالنزر اليسير أو لاعبين (أكسبا ير) وهم في أواخر عمرهم الكروي ,
لذلك علينا أن نضع سياسة خاصة تستوعب أندية المحافظات وتنتشلها من حالة الضياع فقد أوشكت هذه الأندية على الانهيار وسط بحر متلاطم الأمواج اسمه (الاحتراف العراقي الجديد) .