أكد المتحدث الرسمي باسم رئاسة إقليم كردستان العراق، الأربعاء، أن ما اشيع عن مطالبة مسعود بارزاني، بمنصب رئاسة الجمهورية لنفسه أو لطرفه "عار عن الصحة"، مبيناً أن رئيس الإقليم "رفض ذلك من قبل ويرفضه الآن"، بحسب بيان رئاسي.

وجاء في البيان الذي أصدرته رئاسة إقليم كردستان،أن بعض وسائل الإعلام العراقية "تداولت مؤخراً أن رئيس إقليم كردستان، مسعود بارزاني قد طالب خلال اجتماع له بمنصب رئيس الجمهورية لنفسه أو لطرفه كاستحقاق انتخابي"، مؤكداً أن كل ما تم تداوله بهذا الخصوص "عارٍ عن الصحة".

وأضاف المتحدث وفقاً للبيان، أنه بعد سقوط النظام السابق سنة 2003 تم "الطلب من بارزاني أكثر من مرة تولي رئاسة الجمهورية لكنه رفض ذلك"، مشدداً على أنه "يرفض تولي المنصب الآن أيضاً".

وكانت صحيفة الغارديان البريطانية، قد نشرت في عددها الصادر في (13 من آب/ أغسطس 2012 الحالي)، خبراً عن "صراع خفي" بين الحزبين الكرديين الرئيسين الدميقراطي الكردستاني، بزعامة مسعود بارزاني، والاتحاد الوطني الكردستاني، بزعامة جلال طالباني، على تولي منصب رئيس الجمهورية في حاله تعرض الطالباني إلى عارض قوي يمنعه من مزاولة مهامه، وذكرت الصحيفة، أن رئيس إقليم كردستان قال أمام أعضاء حزبه في اجتماع عادي، عقده في (12 من آب الحالي)، إن منصب رئيس الجمهورية يجب أن يكون من "حصتنا وسوف لن نسمح لهذا المنصب أن يكون من حصة حزب الاتحاد الوطني حتى لو تطلب الامر أن نخوض حرباً من أجل ذلك".

يذكر أن رئيس الجمهورية جلال طالباني (مواليد 12 تشرين الثاني/ نوفمبر 1933) يخضع لعلاج طبي في ألمانيا منذ الـ18 من حزيران/ يونيو 2012، وحتى الآن، مع الإشارة إلى أنها ليست المرة الأولى التي يخضع فيها طالباني للعلاج خارج العراق.

يذكر أن المكتبين السياسيين للحزبين الكرديين الرئيسين، أكداً مراراً خلال الأشهر القليلة الماضية على أهمية تحالفهما وكونه "خطوة استراتيجية وضرورة تاريخية تطلبها المرحلة الحالية في الإقليم والقضية المشروعة للشعب الكردي" برغم ما أشيع عن وجود "خلافات عميقة بينهما" وما دعا إليه نائب الأمين العام لحزب الاتحاد الوطني، برهم صالح، مؤخراَ، من وجود ضرورة لمراجعة ذلك الاتفاق، وهو ما دعا إلى تشكيل لجان من أعضاء المكتبين السياسيين للحزبين للبحث في الجوانب المهمة في هذه المرحلة.

وكالة نون