نشرت السلطات العسكرية الإسرائيلية منظومات بطاريات الدفاع الجوي (القبة الحديدية) في منطقة منتجع مدينة إيلات التي تعرضت قبل أيام لقصف صاروخي من الأراضي المصرية في سيناء.
وأوضحت ناطقة باسم الجيش الإسرائيلي لمراسل وكالة "نوفوستي" الروسية، أن إعادة نشر البطاريات فرضتها أسباب تكنيكية، غير مرتبطة بتغيير حالة الجاهزية القتالية في منطقة إيلات، المشهورة، حتى في روسيا، بمنتجع الراحة فيها.
وأضافت المتحدثة، أنه تجري الآن اختبارات الجاهزية للقبة الحديدية في مجمل المناطق الإسرائيلية، ولهذا الغرض تم جلبها إلى إيلات.
ومن جانبها، أشارت الصحف الإسرائيلية إلى أن الجيش يجري عملية ربط المنظومات الدفاعية بطبوغرافية المناطق التي يمكن نشر هذه المنظومات فيها. وفي منطقة إيلات، يجري نصب هذه المنظومات للمرة الثانية، بعد أن كان قد تم نصبها في حزيران/يونيو الماضي.
وقالت الإذاعة الإسرائيلية، أن نصب هذه البطارية في إيلات، يأتي بعد أيام من تعرض المنطقة لإطلاق صاروخين من طراز "غراد" من أراضي شبه جزيرة سيناء.
وكان قد تم العثور في الأسبوع الماضي على قطع وشظايا صاروخين منفجرين في أراضي المدينة الأكثر جنوبية في إسرائيل، والتي يحتمل أنها أطلقت من الأراضي المصرية في سيناء، ولم تحدث إصابات في الأرواح والممتلكات، وأشارت وسائل الإعلام إلى أن جماعة من الجماعات المتطرفة، والعاملة في سيناء، أعلنت عن مسؤوليتها عن إطلاق هذين الصاروخين.
وكانت منظومة القبة الحديدية قد استخدمت فقط في المناطق المحيطة بغزة، لاصطياد صواريخ "القسام" و"الغراد" المنطلقة من أراضي القطاع باتجاه إسرائيل.
ويقول الجيش الإسرائيلي، أن منظومة القبة الحديدية اصطادت خلال سنة من استخدامها أكثر من مائة صاروخ موجه نحو المناطق السكانية في إسرائيل.
ويذكر، أن الجيش الإسرائيلي يمتلك الآن أربع منظومات بطاريات من هذا الطراز، ويطمح الجيش في الحصول على اثنتين أخريين في الوقت القريب.