دعا وزير الدفاع الاميرکي روبرت غيتس ، الى اقامة مظلة مضادة للصواريخ تغطي منطقة الخليج الفارسي بحجة حمايتها من الصواريخ الايرانية، حسب تعبيره.

ودعا غيتس الذي يحضر في البحرين مؤتمرا حول الامن في الخليج الفارسي تشارك فيه عشرون دولة، لتشکيل جبهة موحدة من دول المنطقة لتعزيز امنها في مواجهة ما اسماه بـ \" تهديدات ايرانية محتملة \"، حسب تعبيره، مؤكدا استعداد بلاده لتقديم الدعم العسكري اللازم لهذه الدول.

واوضح غيتس يوم الجمعة : ان واشنطن شرعت في محادثات مع دول المنطقة حول تبادل المعلومات، داعيا الى ابقاء الضغط على ايران لدفعها الى التخلي عن برنامجها لتخصيب اليورانيوم.

وادعى غيتس في حديث الى فضائية \" الحرة \" الاميرکية الناطقة بالعربية، ان \" السياسة الايرانية ما زالت تشکل خطرا \" ، مؤکدا ان \" الولايات المتحدة ستقف الى جانب دول الخليج الفارسي عسکريا \".

وقال غيتس: ان واشنطن شرعت في محادثات مع دول المنطقة حول تبادل المعلومات الامنية والمراقبة البحرية و\" امور اخرى مشابهة \" لم يفصح عن مضمونها.

وأبلغت وزارة الدفاع الاميرکية (البنتاغون) هذا الاسبوع الکونغرس نيتها بيع الامارات والکويت والسعودية أسلحة تفوق قيمتها عشرة مليارات دولار.

وتأتي تصريحات وزير الدفاع الاميركي عقب حضور ناجح للرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد الاسبوع الماضي في قمة مجلس تعاون الخليج الفارسي في دولة قطر والتي طرح فيها مجموعة اقتراحات اقتصادية وأمنية وعسكرية لتعزيز التعاون بين ايران والدول العربية وضمان السلام والاستقرار في المنطقة.

ومن أبرز الاقتراحات التي عرضها أحمدي نجاد أمام زعماء مجلس التعاون، عقد اتفاق وحلف أمني وانشاء منظمة التعاون الامني وسوق مشتركة بين دول الخليج الفارسي.

ويرى محللون، ان التقارب بين ايران ودول مجلس التعاون لن يكون موضع ترحيب لدى الادارة الاميركية التي ترى في الفوضى استمرارا لبقائها.