شكا مواطنون من سكنة حي الشهادة في كربلاء المقدسة من انعدام الخدمات الأساسية رغم بلوغ نسبة البناء في حيهم ضعف النصاب الذي وضعته البلدية شرطاً لتجهيز المناطق السكنية بخدمات الماء والكهرباء والمجاري والتبليط.
وقال بعض المواطنين في الحي لوكالة نون الخبرية: "إن الحي يشهد بناء متسارعا منذ ثلاث سنوات وأن عدد البيوت المشيدة فيه قد تجاوزت نسبتها 80% أي ضعف النسبة التي وضعتها بلدية كربلاء كشرط قانوني للإيعاز إلى الدوائر المعنية بتقديم الخدمات الضرورية ورغم هذا ما تزال الخدمات معدومة ولا نعلم السبب".
وناشد عدد من المواطنين الحكومة المحلية بشمول حيّهم بالمشاريع الخدمية وخاصة الكهرباء والماء أسوة بالأحياء الأخرى وقالوا: "كنا نتوقع أن هذا الحي سيكون مميزاً على صعيد الخدمات باعتبار أن سكانه جميعهم من ذوي الشهداء وضحايا النظام الصدامي المقبور وأن الدولة هي من وزعت قطع الأراضي عليهم ومنحتهم كلفة البناء عن طريق مؤسسة الشهداء كجزء من الوفاء لدماء المضحين للدين والوطن وكنوع من التكريم لعوائلهم التي نكبت وعانت الحرمان والتنكيل على أيدي الزمرة البعثية الحاكمة سنوات طوال، لكن وللأسف أهمل الحي ولم يفكر أحد بوضع الأطفال والشيوخ والنساء والمرضى الذين أضر بهم الحر الشديد في ظل غياب الكهرباء فضلاً عن باقي الخدمات".
وبحسب مصدر مسؤول في مديرية توزيع كهرباء كربلاء، فإن دائرة بلدية كربلاء مانعت في وقت سابق من تمديد شبكة كهربائية إلى حي الشهادة لحدوث زحف البناء في الحي المذكور بحدود ثلاثة أمتار على الشارع الفاصل بينه وبين حي الإمام علي على حد قوله.
وأشار المصدر الذي فضل عدم الكشف عن هويته إلى أن البلدية شكلت مؤخراً لجنة تحقيقية بشأن الوضع القائم في حي الشهادة وهي الآن بانتظار ما تقرره تلك اللجنة. فإما الرضوخ للأمر الواقع وإما إجبار الأهالي بتهديم أجزاء من دورهم السكنية لمعالجة الزحف، ما يعني تحميل المواطن فوق طاقته وجعله يدفع ضريبة خطأ الدائرة.
ولفت أحد المواطنين إلى أن الأهالي وبسبب ضغط الحاجة الملحّة اضطروا إلى التجاوز على شبكة الكهرباء الوطنية من خلال الأعمدة الموجودة في حي المهندسين المجاور، ما خلق مشكلة جديدة وهي ارتفاع الأحمال على المحولات المستخدمة في هذا الحي وبالتالي تكرر حدوث الأعطال والأخلال وضعف التيار الواصل إلى الدور بهذه الطريقة.
ويقع حي الشهادة جنوب غرب كربلاء بمحاذاة منطقة المخازن على امتداد الحزام الأخضر القديم ويحده من الجهة الأخرى حي الإمام علي(سيف سعد سابقا) وحي المهندسين. وينتهي إلى الشارع الرئيس الفاصل بينه وبين حي الوفاء.
كربلاء : حيدر السلامي
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- احصاء كربلاء: انتهاء عمليات الحصر والترقيم والاسبوع المقبل تبدأ عمليات العد
- نائب عن كربلاء يدعو الحكومة لتطبيق توصيات المرجعية وان يكون السلاح بيدها لابيد كل من هب ودب(فيديو)
- رئيس مجلس النواب اللبناني ومدير مكتب السيد السيستاني يبحثان اوضاع النازحين