تطرق خطيب وامام الجمعة في الصحن الحسيني الشريف السيد احمد الصافي في خطبة صلاة الجمعة لهذا اليوم 29 شعبان 1433 الموافق 20/7/2012 الى امرين مهمين وهما :الامر الاول طالب سماحته من السياسيين العراقيين ان يتاثروا تأثراً ايجابياً بشهر رمضان المبارك وان يجعلوا من هذا الشهر الشريف الواسطة في سبيل ان يجتمع الاخوة قدر المستطاع وتوضيح الامور والخروج من بعض الازمات التي يعاني منها البلد قائلا بهذا الخصوص "طبعاً العراق ليس بمعزل عن متغيرات العالم سواء كانت الاقليمية او العالمية وبالنتيجة عدم العزلة فيها استحقاق للاخوة المتصدين للعملية السياسية وقطعاً اختلاف وجهات النظر وكثرة هذه الاختلافات وبقاء بعض الامور معلّقة ليس في مصلحة البلد
واضاف "نحن نركزّ على بذل المزيد من الجهد في رصّ الصفوف والحفاظ على وحدة البلد والسعي من اجل تخفيف الخطابات المتشنّجة وهذا ليس بالقول فقط وانما بالرغبة الحقيقية الصادقة المنبعثة من محبة البلد الى انعكاس هذه الامور على المواقف العامة، ولعل هذه من اهم المسائل.،مبينا ان اختلاف وجهات النظر بمقدار ان لا يؤثر على طبيعة الصف الوطني لا بأس بهِ ، والحفاظ على وحدة البلد وعلى الجنبة الشاملة التي يعيش فيها الجميع قطعاً هذا امر مما لابد منه.
وتابع الصافي قوله ان "هذا الشهر الشريف شهر رمضان قطعاً الساسة لابد ان يتأثروا به تأثراً ايجابياً فهذا شهر بركة ومحبة وغفران وطاعة وبالنتيجة هذا الشهر الشريف الواسطة في سبيل ان يجتمع الاخوة قدر المستطاع وتوضيح الامور والخروج من بعض الازمات التي يعاني منها البلد.
ودعا ممثل المرجعية الدينية العليا خلال الأمر الثاني الى احترام القوانين والالتزام بها واصفا بان الوطنية مفقودة لدى اغالب السياسيين والتي تسبب بالوضع الحالي الذي نعيشه بالعراق بقوله "طبعاً الدول عادة توجد مسؤولية ملقاة عليها نعبر عنها بالمسؤولية التربوية وكل دولة لابد من وجود نحو من المسؤولية الملقاة على عاتقها في النهوض بمستوى تحضر البلد وبالنتيجة الشعب نحو الامام .. وهذه عملية التحضر لابد ان تتبناها مؤسسات الدولة موضحا في العراق مررنا بأمور بعضها لا زال عالقاً في الذاكرة .. لاحظوا تعوّد العراقيون سابقاً ان يركضوا ركضاً على السيارات العامة ويسبق احدنا الاخر في سبيل ان يحصل على مقعد في السيارة.. وطبعاً تلك الدولة كانت غير مكترثة بمعاناة المواطن .. وتعوَّد المواطن ان يقف على طابور واسع من اجل ان يحصل على بعض الامور الغذائية وامثال ذلك" "
واضاف" ان الذي اريد ان ابيّن من هذا الامر ان الدولة تتصدى لتغيير بعض الطِباع الناشئة من وضع سابق وهذه الطباع الناس تنقاد لها لان الناس تريدها لكن الناس تحتاج ايضاً الى من يشجعها وفي بعض الحالات التشجيع لا يأتي من خلال شخص وانما من خلال قانون وهذا القانون هو الذي يخدم المواطنين" ..
واضاف الصافي" انه من المسائل البسيطة عندنا وهو موضوع اشارات المرور.. واود ان اشير الى ان شرطي المرور من الاشخاص المجاهدين والذين يبذلون جهداً كبيراً في وظيفته.،مبينا ان المشكلة عندنا بعض السائقين يحاول قدر الامكان ان ينتقص من شرطي المرور بسبب او بآخر .. فترى طبيعته وتصرفاته تحاول الانتقاص من هذا الشرطي وواقعاً هو ينتقص من نفسه لا من الشرطي " ..
اقول اشارات المرور في البلد هل اشارات المرور مسألة تحضرية او لا ؟؟!!
قطعاً هي مسألة تحضرية والدليل كل من سافر الى خارج العراق يحاول ان يُثني على تلك الدولة في التزام المواطنين بالنظام واشارات المرور ولكن تجد نفس هذا الشخص الذي يثني على المواطنين والتزامهم في الخارج عندما يأتي الى العراق يخالف .. لماذا ؟!!
لان تلك المؤسسة في الخارج تحترم اشارات المرور !!
هناك خط الطوارئ للكهرباء هل فكر المسؤول ان يجعل خط الطوارئ لاشارات المرور حتى يعلّم الناس على الانضباط ؟؟!!
وتابع "ان قضية النظام قضية مطلوبة .. فكم من حوادث المرور بسببها ارواح زُهقت لان الناس لا تعمل بقواعد المرور وهناك طرق اصابها العيب لان سيارات الحمل لا تتقيد بوزن الحكومة وترى اتلاف شوارع وازهاق ارواح بسبب عدم الانضباط "
وتسائل السيد احمد الصافي لماذا لا نعمل جاهدين على تطوير كثير من صناعاتنا الخاصة ؟! فانا اتحدث عن تطوير بلد وعن تطوير الانسان التي تكون الدولة مسؤولة عنه وهذا جهد دولة ..يعني عندما يكون شرطي المرور مؤديا واجبه وهذا السائق الجاهل يتجاوز عنه لابد من ردعه حتى نعطي هيبة لقوانيننا التي نُحب ان تكون سارية في البلد.
لماذا في بعض البلدان تُطبق ونفس المسؤول يحترم تلك القوانين والمسؤول عندما يأتي الى العراق يشجّع على مخالفة القانون ..اقول وطنية الانسان في انبعاث جميع تصرفاته وهذه نحتاجها ..
وبين خطيب جمعة كربلاء اليوم بقوله "الوطنية الصادقة لو كانت موجودة عند اغلب المسؤولين لكان وضعنا بحالة اخرى فالناس الان لا تتربى على القوانين التحضّرية للدولة بل بالعكس الامور مبنية على نحو من الاهمال فترى مشاكل المشاريع والابنية والمقاولين والمهندسين ولماذا لم ينفذ المقاول ولماذا ولماذا واموال هائلة تُصرف والبلد يُنخر بأبسط الاشياء ،موضحا ان هذا الوطن يحتاج الى بُناة والى هذه المحبة الخاصة في سبيل ان نحبه ...
وتابع سماحة السيد الصافي قوله "انا اسمع من بعض المسؤولين كلمة والله الانسان يستحي ان يقولها وانتم قد تسمعونها .. يقول (العراقيون لا يمكن ان ينفعهم أي شيء) !!! اذا كان المسؤول بهذا العقل الضحل يتكلم كيف يُبنى البلد ؟! انت من ؟! ألست عراقياً ؟! لماذا هذه النظرة على شعب قاسى انواع الظلم والاضطهاد والذنب ليس ذنبه ! ذنب سلطة غاشمة ارادت ان تجعل العراق تحت التراب ..يجب ان ننظر الان الى الامور بشيء آخر .. اذا المسؤول يتحدث بهذه اللغة ، يجب ان ينظر الى الامور بعين حقيقية وواقعية ويحاول ان ينهض بهذه الناس ،بالعكس طاقاتنا اكثر وكفاءاتنا اكثر وتحتاج من يربيها واقصد هنا تربية دولة وان تربى على النظام وهذه مسؤولية مؤسسات الدولة وليست مسؤولية اشخاص ولا مسؤولية خطاب وانما هذه تحتاج الى قرار واعتقد ان هذه المسألة ليست سياسية بقدر ما هي ادارية تحصل فيها حالة التقدم لهذا البلد ..
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- نائب عن كربلاء يدعو الحكومة لتطبيق توصيات المرجعية وان يكون السلاح بيدها لابيد كل من هب ودب(فيديو)
- رئيس الوزراء يصل إلى ميناء الفاو الكبير ويرعى مراسم تسلّم الأرصفة الخمسة
- وصايا المرجعية السبع» تحظى باهتمام رؤساء مجالس المحافظات