قال مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن «جمال بن عمر» بأن المجتمع الدولي لا يزال اهتمامه باليمن قائما، ويستعد لإجراء عقوبات ضد مسؤولين يمنيين، مشيرًا إلى أن السعودية رفضت تحمل تكاليف علاج الرئيس اليمني السابق «على عبدالله صالح» فيما رفضت الإمارات دفع تكاليف الطائرة لنقله إلى أمريكا.
وأوضح بن عمر خلال لقائه أمس بـ«الشيخ صادق الأحمر» بأن مجلس الأمن يرى أن تتم عدة نقاط على رأسها استكمال هيكلة الجيش وإخراج المعتقلين وإقرار قانون للعدالة الانتقالية، مبديا أسفه من تأخر إقرار القانون، وقال بأن هناك عرقلة من قبل مسؤولين في الحكومة لإصداره.
وألمح جمال بن عمر إلى أن هناك نقاشا بأن يلغى مجلس النواب باعتبار أنه منتهي الصلاحية أو أن يبقى بشرط الوفاق بين أعضائه دون الفرض والسيطرة تحت حكم الأغلبية، مشيراً إلى أن صالح سيغادر اليمن قريباً، معبرا عن قلقه من وجود مخطط لاستهدافات مستمرة لبعض الشخصيات الأمنية.
وقالت مصادر مطلعة بأن صالح سوف يغادر إلى الولايات المتحدة الأميركية بعد أن أعطيت له فيزا مشمولة بالحصانة لغرض العلاج.
وأشارت المصادر إلى أن صالح طلب من أميركا مخاطبة السعودية بتحمل تكاليف ومصاريف العلاج ونفقات السفر، إلا أن السعودية رفضت ذلك، لافتة إلى أن صالح بعد ذلك طلب من الإمارات دفع أجرة الطائرة الخاصة التي ستقله إلى أميركا، غير أن الإمارات اعتذرت عن ذلك، لتقوم حكومة الوفاق بالمبادرة في التكفل بتوفير طائرة خاصة لصالح ومرافقيه وتحملها لتكاليف فاتورة علاجه وذلك في سياق جهدها لإخراج صالح من البلاد.