صرح مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن بان الجهات السياسية الحاكمة بالعراق مازالت تعتمد على الدول الخارجية والاقليمية في حل ازمات البلاد، مبينا ان الولايات المتحدة الامريكية ملزمة بايجاد حلول للخلافات السياسية بالعراق بحسب اتفاقية الشراكة الموقعة بين بغداد وواشنطن عام 2008

وقال نزار حيدر في تصريح خصه لوكالة نون الخبرية خلال زيارته لمدينة كربلاء اليوم ان الكتل السياسية التي تدير البلاد اليوم ملزمة بايجاد حلول للازمة السياسية الحاصلة اليوم بالبلاد موضحا ان الولايات المتحدة الامريكية سيكون لها الدور الايجابي لتهدئة هذه الازمة وايجاد حل مناسب يرضي الجميع معتبرا ان هذا التدخل سيكون اعتمادا على اتفاقية الشراكة التي وقتها بغداد مع واشنطن نهاية عام 2008 فقد كانت احدى بنودها هو ان الولايات المتحدة الامريكية مسؤولة على حماية النظام الديمقراطي في العراق وهي المادة التي اصر السياسيون تثبيتها في الاتفاقية "

وتابع حيدر ان الولايات المتحدة الامريكية تمر بمرحلة الانتخابات الرئاسية التي ستمتد الى نهاية العام الجاري موضحا ان هذه الانتخابات يكون فيها تنافس محتدم وشديد بين الادارة الديمقراطية التي يمثلها الرئيس اوباما وبين المرشح الرئاسي وان الادارة الحالية الامريكية تسعى جاهدة لتهدئة كل الملفات الساخنة المتعلقة بسياساتها وعلى راسها العراق وافغانستان وهي لاترغب ان ترى ازمة في هذين البلدين حتى لايستغلها الجمهوريون في التاثير على الانتخابات "

من جانب آخر وفي نفس الصدد بيّن مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن ان الكتل السياسية الحاكمة اليوم بالعراق كانت جميعها معارضة لنظام صدام حسين سابقا ومن خلال تلك الفترة كانت هذه الفصائل المعارضة لاتحل مشاكلها الا من خلال الدول المقيمة بداخلها ويبدو هذه الفصائل تعلمت هذه الطريقة فمنذ عام 2003 ولحد اليوم نلاحظ ان الدول الاقليمية والخارجية ممن يؤثر على القرار عندهم هي من تحل مشاكلها "

وتشهد البلاد أزمة سياسية يؤكد بعض المراقبين أنها في تصاعد مستمر في ظل حدة الخلافات بين الكتل السياسية، بعد أن تحولت من اختلاف بين القائمة العراقية ودولة القانون إلى اختلاف الأخير مع التحالف الكردستاني والتيار الصدري وغيرها من التيارات والأحزاب"

وكالة نون خاص