حجم النص
ان ما يحدث في العراق وبمختلف مجالاته فيه من الغرابة اصبحت معتادة واكثرها ما يكتنف العملية السياسية وما يصدر من السياسيين بحيث بات من الصعب جدا ان تعرف ماذا سيتخذ من قرار اي سياسي بعد ساعة وهذا ليس نابع من دهاء بل من اين تقتضي المصلحة .
الازمة التي تمر بها هذه العملية والتي اسبابها واضحة جدا للمواطن العراقي البسيط ولانه بدا يتقيأ عندما يستمع الى تصريحات المتناحرين فطوى دونها كشحا ليسلم على ما بقي من اعصابه .
ومن بين هذه الغرائب هو الموقف الذي تقفه العراقية البيضاء والتي انفصلت من العدو الاول للمالكي فانها اتخذت قرارات بخصوص الازمة مع الحكومة تذهل السامع فانها اصرت على عدم موافقتها على سحب الثقة عن المالكي بل انها اصدرت بيان بانها لن تحضر جلسة البرلمان اذا ما اصروا على مناقشة سحب الثقة وبين الفترة والاخرى تظهر تصريحات لاعضائها تؤيد المالكي بل لها نظرة للمستقبل معتدلة اكثر بكثير عن العراقية الام بحيث اصبح المالكي مطمئن من جانبهم
وفي التحالف الام للمالكي جاءت مواقف احدى الكتل نقيض ما صدر عن البيضاء بل ان الغريب ـ عفوا ليس بغريب ـ بل من الطبيعي جدا الاجتماعات والتصريحات في اربيل والنجف والتي اظهرت كأن هنالك ثارات بينهم بحيث ان المالكي ما بات يأمن من في داره ضمن التحالف ، بل يظهر من ذلك ان هذه الكتلة كلها اختزلت في شخص واحد .
هل منح المالكي امتيازات لـ (اعدائه) وحرم اهل بيته ؟ ام انه اتخذ قرارات تخدم البيضاء ولا تخدم اخوته في التحالف ؟
يقول البعض ان مثل هذه الحركات الغاية منها هي للحصول على امتيازات او للضغط على الحكومة حتى تصلح ادائها وفي نفس الوقت يتحدث الشارع عن التواقيع المزورة ، مثل هذه الحركات جعلت السياسة في العراق اضحوكة ومهزلة لدى اصحاب الاختصاص والاجمل من هذا ان الشارع العراقي لا يبال اينما تصل الازمة وماهي النتائج المترتبة على ذلك؟
وفي محافظات المعروف عنها ان المالكي لم يحصل على مقعد فيها خرجت مظاهرات تؤيد المالكي في حين لم نسمع ان هنالك مظاهرات تؤيد العراقية او الكردية او ثالثهم .
أقرأ ايضاً
- المالكي وصفارة البداية !!
- ويكيليكس المالكي وقاذفة السفير
- وزير المالية الإتّحادي في العراق.. بين الورقة البيضاء للإصلاح الإقتصادي وقانون الدعم الطاريء للأمن الغذائي والتنمية