وجَّهَ النائب عن حركة العدل والاصلاح عجيل حميدي عجيل الياور رسالة مفتوجة الى قادة القائمة العراقية يُذَكّرهم فيها بالمشروع الوطني الذي على أساسه تشكلت قائمتهم .
وقال النائب الياور "أُذَكِّر اخواني قادة العراقية بان المشروع الوطني الذي تشكلت قائمتهم على اساسه جاء بناء على المطالب الجماهيرية وكان السبب الرئيس لتحالف حركته معها "مضيفا "ان الاتفاق بني على اساس إنهاء تجاوزات حكومة اقليم كردستان على محافظات كركوك ونينوى وصلاح الدين وديالى المتمثلة في السيطرة على الأراضي والثروات واقتطاعها تمهيدا لضمها لإقليم كردستان بالإضافة الى التوازن في القوات المسلحة والأجهزة الأمنية واخراج المعتقلين وموضوع الاجتثاث والقضايا الأخرى التي لها مساس مباشر بحياة المواطنين" .
مشيرا الى انه "وبسبب الوعود التي وعدتها لجماهيرها لتحقيق مشروعها الوطني حصلت القائمة العراقية على أكثر من اربعين مقعدا في هذه المحافظات لوحدها متسائلا"هل تحقق شيئاً من هذه الوعود؟ .
وأضاف النائب الياور "وأُذَكِّر إخواني قادة العراقية باللقاء الذي جمعهم بالأمين العام لحركة العدل والإصلاح الشيخ عبد الله حميدي عجيل الياور بتاريخ التاسع والعشرين من شهر تشرين الاول عام 2010 أي قبل تشكيل الحكومة بأقل من شهر حيث طرح عليهم خيارين تمثل الأول بالتحالف مع أي طرف يضمن للقائمة تحقيق مشروعها الوطني المتفق عليه والمعلن للجماهير في الحفاظ على أراضيهم وثرواتهم والمطالب الأخرى المتفق عليها والتي تم إعلانها في البرنامج الانتخابي ، مشيرا "الى ان الخيار الثاني الذي طرحه الشيخ عبد الله الياور على قادة العراقية في التاريخ المذكور تَمَثّل بعدم المشاركة في الحكومة كون هذا الخيار يمنع من تشكيلها ويشكل ورقة ضغط على الشركاء السياسيين لتحقيق الأهداف والبماديء المتفق عليها.
وأشار النائب الياور في رسالته الى انه "وعلى الرغم من كل هذا لم يتحقق شيء مما اتفقنا عليه فمازالت اراضي كركوك ونينوى وديالى وصلاح الدين محتلة من قبل قوات حكومة اقليم كردستان ومازال اهالى تلك المناطق يعانون من ضغط هذه القوات وتجاوزها عليهم بل ومنعتهم حتى من البناء على اراضيهم أو التصرف في ممتلكاتهم إضافة الى سيطرتهم على ثرواتها من النفط والمياه والأراضي الخصبة والتصرف بها لصالح حكومة الإقليم وحرمان اهلها منها .
وقال النائب الياور ان هناك تساؤلات كثيرة اطرحها على اخواني قادة القائمة العراقية وهي كيف يمكن لهم ان يحافظوا على المشروع الوطني الذي اتفقنا عليه ؟ وماهو الشيء المتحقق منه ؟ وهل الطريق الذين يمشون به هو من اجل تحقيق ما اتُّفِق عليه؟ مشيرا الى "ان حركته لن تتخلى عن المباديء التي على اساسها صوتت لها الجماهير" داعيا قادة العراقية الى الرجوع لما وعدو به اهالي نينوى وكركوك والمحافظات الأخرى في الحفاظ على اراضيهم ومقدراتهم التي لا سَمَح الله لو اقتُطِعت لصالح حكومة إقليم كردستان لَتَقَسَّمَ العراق وأصبحت ثرواته نهبا للطامعين .
وكالة نون