لوح امين مجمع تشخيص مصلحة النظام في ايران محسن رضائي بامكانية "ان تقوم ايران بتشكيل اتحاد بين الدول ذات المصالح المشتركة التي انفصلت عن ايران خلال المئتي سنة الماضية في حال استمرت السعودية بالتمادي في سياساتها العدائية وضم البحرين".
وبحسب العالم، اضاف رضائي: "ان هذا الاتحاد لايعني المساس باستقلال هذه الدول والتبعية لكن اذا استمرت السياسات المعادية فمن الممكن ان تتجه ايران نحو تشكيل هذا الاتحاد" .
وقال رضائي: "في اعتقادي يجب علينا ان ندافع عن استقلال البحرين"، واضاف "ان البحرين يجب ان تبقى مستقلة لانها دولة لها وجود".
وأضاف رضائي: "نحن في الاساس نقترح عدم السير نحو هذا الاتجاه وعدم التمهيد لظهور حالة استقطاب"، وتابع "يمكن لدول دول المنطقة ان تكون قطبا واحدا ويتم تشكيل منطقة سياسية موحدة بين ايران والسعودية وتركيا وان تكون كل دول المنطقة محورا لهذا الاتحاد لكن اذا تمادت السعودية في سياساتها الحالية فاننا لانستطيع السكوت ازاء ذلك".
من جهته أصدر المكتب السياسي للتجمع الوطني الديمقراطي الوحدوي البحريني المعارض بياناً يؤكد أنه "لا وحدة خليجية بدون إرادة شعبية"، واعتبر أن إقتراح الاتحاد الخليجي الثنائي بين البحرين والسعودية يعني التخلي عن سيادة البحرين، واعتبر أن النظام السعودي هو أكبر المتآمرين على الوحدة العربية وهو أكثر من واجه بشراسة الزعيم الراحل جمال عبد الناصر، وأصدر التجمع بياناً رسمياً أرسل لـ"لوكالة نون الخبرية " نسخة منه، والبيان كالآتي:
صدر عن المكتب السياسي البيان التالي:
مازال النظام البحريني يراهن على النهج الامني وقمع ثورة ١٤ فبراير بكافة الوسائل حتى لو تطلب ذلك التخلي عن سيادة البحرين ويأتي في هذا السياق إقتراح الاتحاد الخليجي الثنائي بين البحرين والسعودية فهو ليس بدافع العمل الخليجي الموحد لدول لا تنفذ الاتفاقيات الاقتصادية ولديها صراعات حدودية كبيرة !! ومواقف النظام السعودي معروفه في عدائه للوحدة العربية فهو شكل رأس الحربة في قيادة الحرب العلنية والسرية ضد القائد الوحدوي جمال عبدالناصر وساهم النظام السعودي في إفشال الوحدة المصرية السورية في مطلع ستينيات القرن الماضي وهذا يؤكد على الاهداف الأمنية لهذا الإقتراح وهو العمل على إجهاض الثورة البحرينية تحت عناوين الاتحاد الخليجي.
إن الوحدوي يؤكد على فشل أي مشروع اتحاد خليجي ثنائي او سداسي لا يرتكز على الإرادة الشعبية عبر الاستفتاء وأن تكون الديمقراطية عبر المجالس المنتخبة كاملة الصلاحيات هي المتطلب الاساسي للنظام السياسي الموحد القابل للاتحاد او الوحدة في الخليج وبغير ذلك تصبح اي وحدة او أتحاد هي أتحاد الدكتاتوريات للحفاظ على أنظمه فاسده لا تمتلك أي إرادة شعبية.
أن الوحدوي يدعو النظام السعودي لعمل دستور للمملكة وانتخابات شفافه تفضي لحكومة شعبية تفاوض ممثلي شعب البحرين من أجل الاتحاد .
كما يحذر الوحدوي النظام البحريني من الدخول في أتحاد ثنائي بدون موافقة شعب البحرين لما يشكله ذلك من ضياع لاستقلال البحرين الذي جاء وفق أستفتاء تحت رعاية الأمم المتحدة ويفتح المجال لصراع أقليمي كبير حول السيطرة على البحرين وهنا يتحمل النظام وحده تداعيات هذه الاحداث الخطيرة .
ولا يحق لأي جهة كانت أن تفرط في إستقلال البحرين بدون العودة لآلية الاستفتاء التى جاءت بالوضع الراهن وهي نفس الآلية التى حولت البحرين من إماره لمملكة.