ابدى عضو الكتلة البيضاء البرلمانية حسن العلوي، الجمعة، استغرابه من تصريحات رئيس الحكومة التركي رجب طيب التي اتهم بها نظيره نوري المالكي بـ"إذكاء التوترات الطائفية بين "مكونات الشعب العراقي" ، معتبرا هذه التصريحات بأنها اهانة للشعب العراقي .
وقال العلوي انه" مهما بلغت خلافات الكتل السياسية مع دولة القانون وبالأخص رئيس الوزراء نوري المالكي فانه لن يكون مبرراً لأي سياسي عراقي قبول مثل هذه التصريحات التي تعد اهانة للعراقيين ".
واضاف ان" اردوغان ليس سياسياً عراقياً او وصياً على شؤون العراق كي يسمح له التدخل بالشأن العراقي، مؤكدا ان"بتصريحاته هذه قد تجاوز الاعراف الدبلوماسية ومسموحات النقد السياسي".
واشار العلوي انه"كان من المفترض ان يتطرق اردوغان الى تدهور علاقاته مع العراق واسبابها دون الدخول في التفاصيل العراقية المحلية ،داعيا الى ضرورة الإبتعاد عن الخطاب العرقي والطائفي الذي لم يعد متداولا في الوسط السياسي والإجتماعي العراقي".
يذكر ان رئيس الحكومة التركية رجب طيب اردوغان اتهم امس رئيس الوزراء نوري المالكي بـ "إذكاء نيران التوتر الطائفي في البلاد بين السُنة والشيعة والاكراد بسبب أنانيته وتصرفاته تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم" بحسب قوله.
وقال في مؤتمر صحفي عقب لقاء جمعه مع رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني: "إن التطورات الحاصلة في العراق لا تبشر بخير، وخصوصا تصرف رئيس الوزراء الحالي تجاه شركائه في الائتلاف الحاكم، فأنانيته تزعج المجموعات الشيعية والكردية والسنية بشكل خطير".
من جانبه رد رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي، الجمعة، بشدة على التصريحات التي ادلى بها نظيره التركي اردوغان وانتقده فيها، واعتبرها "طائفية" ومنافية لأبسط قواعد التخاطب بين الدول، مؤكدا ان إصرار اردوغان على مواصلة هذه السياسات سيلحق الضرر بتركيا.
وقال المالكي في بيان له إن التصريحات الأخيرة لأردوغان تمثل عودة أخرى لمنهج التدخل السافر بالشأن العراقي الداخلي"، مشيرا إلى أن "تلك التصريحات "تؤكد أنه مازال يعيش أوهام الهيمنة في المنطقة"
نون/متابعات