حجم النص
تمكنت شرطة الديوانية من إنقاذ ثلاثة اطفال كانوا نتيجة زواج فاشل بين رجل عراقي وامرأة إيرانية. وبعد ان انفصل الأبوان، رحلت الأم إلى بلدها، وتركت أولادها في عهدة أبيهم، ولم تصطحبهم معها لأنهم لم يكونوا يملكون أوراقا رسمية تسمح لهم بدخول الأراضي الأيرانية .
بعد رحيل الأم تزوج الأب من امرأة أخرى أخذت تسئ معاملة الاطفال، حتى انتهوا بالحبس داخل غرفة مغلقة من جميع الجهات، ليس فيها سوى فتحة صغيرة لتمرير اليسير من الطعام لهم.
استمرت فترة احتجاز الاطفال أكثر من سنتين، تعرضوا خلالها إلى تعذيب وحشي من جانب والدهم، حتى ابلغ بعض الأقارب مكتب حقوق الإنسان في مجلس المحافظة. فتوجهت رئيسة اللجنة وداد حاتم مع مفرزة عسكرية إلى المنزل المشار إليه، فعُثر على الأطفال داخل حجرة مغلقة، ولم يكن على اجسادهم ما يكفي من الملابس، كما كان من الواضح أنهم تعرضوا الى سوء معاملة وتجويع أدى إلى فقدهم القدرة على الكلام.
اضحت حالات العنف الاسري في الديوانية من الظواهر الملفتة للنظر. وآخر حالة تم الكشف عنه ما تعرض له ثلاثة اطفال هم فتاة وولدان على مدى اكثر من عامين، إذ احتجزهم والدهم داخل حجرة صغيرة تفتقر الى ابسط متطلبات العيش البشري، وإغلق بابها بقطعة كبيرة من الخشب، ولم تكن في الغرفة سوى فتحة صغيرة لتقديم اليسير من الطعام لهم.
انفصل ابوا الاطفال عن بعضهما عام 2008 فراح الاب يعاملهم بقسوة شديدة وبلا رحمة، وعندما توجهت لجنة برئاسة رئيسة لجنة حقوق الانسان في مجلس محافظة القادسية وداد حاتم الحسناوي برفقة مفرزة عسكرية الى البيت عثروا على الاطفال في حال يرثى لها، وكانت اثار التعذيب باستخدام التيار الكهربائي ظاهرة على اجسادهم.
الشرطة القت القبض على الوالد ووضعته في السجن على ذمة التحقيق، فيما نقل الاطفال الى المستشفى العام في الديوانية.
مسؤولون في المستشفى قالوا إن الاطفال عندما وصلوا الى المستشفى كانوا في حالة مزرية، وتنبعث من اجسامهم رائحة كريهة جدا. واضافوا ان الاطفال يعانون من سوء التغذية، لكنه سيتم علاجهم، غير انهم اكدوا ان علاج حالتهم النفسية سيكون التحدي الاكبر بعد ما لاقوه من تعنيف وسوء معاملة.
اذاعة العراق الحر
أقرأ ايضاً
- تخص المرضى.. مكتب المرجع السيستاني يطلق مبادرة إغاثية جديدة في لبنان
- أدلى بمعلوماته الشخصية.. ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً(صور)
- ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً