حجم النص
صدر في العاصمة اللبنانية بيروت، كتاب جديد لوزير التعليم العالي والبحث العلمي علي الأديب حمل عنوان (خارطة طريق لمعضلة العراق) تناول فيه أزمة الهوية التي عانى منها الانسان العراقي جراء الحروب والصراعات التي مرت بالبلاد لأكثر من ثلاثة عقود.
ويقدم الكتاب بصفحاته 197 بمقدمة وتمهيد وأربعة فصول "معالم رؤية لمعالجة الوضع في العراق والخروج بحل للازمة التي يعاني منها، رؤية مبنية على استقراء الواقع العراقي وتعقيدات اوضاعه السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
ويقول مؤلف الكتاب في مقدمته، ان"التمهيد في هذا الكتاب سيكون متصلا ومنفصلا في آن واحد مع الفصول اللاحقة، متصلا لأنه يعنى بالجانب التربوي والنفسي للفرد والأسرة والمجتمع والتي تشكل محور الرؤية التي نثيرها في التمهيد لحل معضلة العراق، ومنفصلا لأنه يشكل وحدة قائمة بذاتها تعالج موضوعا حيويا نعيش تفاصيله يوميا.
ويرسم الأديب في تمهيد الكتاب "خارطة طريق، ويضع خطوطا عامة وملامح مشروع للمشكلة العراقية مع التركيز على جانب المشروع من الناحية الاجتماعية على أمل أن يضع تصورات أخرى تتعلق بالجانب السياسي والفكري في مناسبات لاحقة".
ويبين المؤلف في مقدمة الكتاب، إن رحلة البحث عن علاج للواقع العراقي القائم سيكون مهمة شاقة في ظل وجود قوتين متصارعتين اوشك الصراع بينهما ان يدخل البلاد الى حافة الحرب الاهلية الاولى قديمة ترفض الاقرار بالواقع الجديد وعملت ومازالت تعمل وبقوة على ممانعة اي اقرار وتسليم بهذا الواقع الجديد، واخرى جديدة، تسعى لترسيخ واقع جديد بعيدا عن الديكتاتورية، على الرغم من كل الانتقادات التي وجهت لها بكونها بالغت في تقييم الواقع
ويتحدث المؤلف في الكتاب عن الخطوط العامة لفلسفة الدولة القائمة المبنية على مبدأ المواطنة التي يؤكد على انها الطريق الوحيد لحل الاختلافات مهما كبرت وتعقدت، وتوفير البنية التحتية البشرية القادرة على تكريس مفهوم المواطنة والقادرة على تطبيق الفلسفة الاقتصادية للدولة القائمة على تشجيع القطاع الخاص وتوظيف ميزة الاقتصاد الريعي.
ويحتوي الفصل الأول من الكتاب، على مفاهيم نفسية وتربوية، بحث خلالها المؤلف في 24 مقالا، اثر الاستهواء في تكوين الاتجاهات والعواطف ودوافع السلوك اللاشعورية ونزعات العدوان والتسلط عند الإنسان وغيرها من الموضوعات، فيما احتوى الفصل الثاني، مقالات في المجتمع، بحث خلالها المؤلف انواع الجماعات وخصائصها والعوامل المؤثرة في قوة وتماسك الجماعة ومميزات العقلية العامة للجماعات البشرية ومقالات أخرى.
وضم الفصل الثالث، مقالات عن دور الأسرة في التنشئة الاجتماعية وملاحظات في التربية الأسرية ودور الام في التربية، فيما تناول الفصل الرابع مقالات في الفرد بحث المؤلف فيها مراحل النمو الاجتماعي للفرد وانواع السلوك الفردي والشباب بين مشكلات الحاضر وآمال المستقبل ومستويات التكوين الخلقي عند الفرد وتفسير السلوك اللاشعوري عند الفرد وتكامل الشخصية وتحقق السعادة الفردية .
أقرأ ايضاً
- الحوانيت المدرسية أحد أهدافها.. حملة جديدة للصحة المدرسية
- يدخلان العراق لاول مرة العتبة الحسينية توفر جهازي الروبوت الجراحي والرنين المفتوح
- أربع نقاط نيابية لترصين التعليم الأهلي