أفلت برشلونة من السقوط في فخ التعادل امام سبورتنج خيخون بملعب كامب نو بعد أن حقق فوزا عسيرا ومتأخرا بثلاثة اهداف مقابل واحد اليوم في الجولة الـ26 من الدوري الإسباني.
وقلص برشلونة الفارق مؤقتا مع متصدر الليجا وغريمه ريال مدريد الى سبع نقاط، ليحتفظ بالوصافة بعد أن رفع رصيده الى النقطة 57 ، بينما زادت معاناة خيخون المتعثر بعد تجمد حسابه عند 21 نقطة في المركز قبل الاخير ليصبح قاب قوسين من توديع الليجا.
وبدا تأثر البرسا بغياب نجمه الأبرز وأفضل لاعب في العالم في الاعوام الثلاث الاخيرة الأرجنتيني ليونيل ميسي، حيث افتقد الفريق للمسة المنقذ والمخلص، وعانى الأمرين حتى جاء الفوز متأخرا بهدفي سيدو كيتا وتشافي هرنانديز.
كما تفوق "التلميذ" بيب جوارديولا مدرب البرسا على "أستاذه" خافيير كليمنتي مدرب خيخون، وهو الذي لعب تحت إمرته حين كان الاخير مدربا لمنتخب إسبانيا، كما فشل كليمنتي في تحقيق أول فوز له على ملعب كامب نو منذ 28 عاما مع تعدد الفرق التي دربها.
شهد الشوط الأول سيطرة مطلقة للبرسا دون انياب هجومية خطيرة، حيث بدا احتياج الفريق للمسة ميسي في انهاء الهجمات، كما يحسب لخيخون استبساله في الدفاع بكامل خطوطه امام مرماه، حيث كان الحارس الكتالوني فيكتور فالديس في نزهة طوال الشوط دون أن يتلقى اي تهديد لشباكه.
ولم يتحمل خيخون الضغط المتزايد على منطقة جزائه، حتى استسلم في الدقيقة 41 في لقطة الهدف الأول لأندريس إنييستا بعد تبادل رائع للكرة بين البرازيلي أدريانو والمالي سيدو كيتا حتى ترائت الكرة لـ"بيكاسو كرة القدم" الذي لم يتوان عن ايداعها في الشباك.
وأهدر سيسك فابريجاس فرصة مضاعفة النتيجة بعد دقيقتين من الهدف حين انفرد بمرمى الحارس خوان بابلو، لكنه أساء التصرف بتمرير الكرة للدفاع بدلا من هز الشباك.
ومع انطلاق الشوط الثاني اتخذت المباراة طابعا أكثر إثارة، وذلك حين أشهر الحكم بطاقة حمراء مباشرة للمدافع الدولي جيرار بيكيه في الدقيقة الثانية من الشوط بسبب عرقلة مهاجم خيخون ميجل دي لاس كويباس على بعد خطوات من مرمى فالديس، ليترك فريقه في وضعية حرجة منقوص العدد.
ولم يهدر الضيوف وقتا دون استغلال طرد بيكيه، فسرعان ما أدرك البديل ديفيد بارال التعادل بعد دقيقة واحدة من رفع البطاقة الحمراء، وذلك حين راوغ الفرنسي فورموسي ميندي البرازيلي أدريانو ومرر كرة أرضية على طبق من ذهب الى بارال غير المراقب الذي سجل التعادل بعد لحظات من نزوله وسط صدمة جماهير كامب نو.
واضطر بيب جوارديولا لانعاش فريقه باجراء تبديلين متتاليين بنزول التشيلي أليكسيس سانشيز بدلا من فابريجاس، والجناح الصاروخي كريستيان تيلو بديلا عن بدرو رودريجز.
عاد خيخون ليؤمن دفاعاته بعد أن حقق مبتغاه من هجمة مرتدة نادرة، ووجد لاعبو البلاوجرانا صعوبة بالغة في الاختراق من العمق والاطراف، كما عاندهم التوفيق في ترجمة العديد من الفرص المتوالية الى الاهداف المنشودة.
وجاءت الانفراجة على يد سيدو كيتا الذي فك شفرة دفاعات خيخون بتسديدة رائعة من خارج منطقة الجزاء (ق78) ليعيد الأسبقية الى فريقه ويثبت جدارته بموقع ثابت في التشكيل الاساسي.
وأخرج جوارديولا مهاجمه إيساك كوينكا ليؤمن دفاعاته بنزول القائد كارليس بويول.
ومرر الرسام إنييستا بينية رائعة للمايسترو تشافي أسقطها من فوق الحارس ببراعة لتمر الى شباكه (ق87) ويكمل ثلاثة ابطال أوروبا والعالم لتكون مسك ختام الأمسية.