- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
الكشف عن مكان لبقايا تمثال عبد الكريم قاسم في كربلاء
حجم النص
بقلم :صباح حسن عبد الامير
في العدد الاخير من مجلة صدى كربلاء نشر الصديق رشيد كرمة عن تمثال راس الزعيم عبد الكريم قاسم و قد كان فيه افتقار لمعلومات كثيرة ساحاول التذكير بها في هذه المقالة
كانت فكرة عمل و نصب تمثالين للزعيم عبد الكريم قاسم في كربلاء و النجف لها دلالتها الواضحة في تخليد ذكرى ثورة تموز ضد الاستعمار و النظام البائد بشخص زعيمها عبد الكريم في مدينتين تضمان رفاتي قائدين ثوريين حاولا تقويم مسيرة الدولة الإسلامية و كانت أفكارهم و مبادئهم و استشهادهم منارا لأجيال قادمة و ثوار حاولوا السير على طريق هذين الثائرين ( الأمام علي ) و ( الأمام الحسين) – عليهم السلام - .
قام بتصميم التمثالين و قاعدتهما النحات ( سعد عبد الرضا الكعبي النجفي ) ففي كربلاء اقيم التمثال في ساحة مقابلة لضريح الامام العباس منتصف شارع العباس ( قرب مجمع المحاكم الان) وسط حديقة دائرية ضمت اشجار من الزهور ، و التمثال في مستويين الاول و هو التمثال الزعيم رافعا يده اليمنى يحي مرقدي الامامين العباس و الحسين ( عليهما السلام ) و معاهدا لهم بالمضي في طريق النضال لانجاز التحرير و رفع الظلم عن الشعب و تحقيق اماله في التقدم و رفع مستواه المعاشي و استغلال خيراته لتحقيق سعادة الشعب و يده اليسرى مضمومة الى الاسفل تنبئ على العزم و الصلابة .
و المستوى الثاني هو قاعدة التمثال حيث وضع في اسفله شعار الجمهورية العراقية و تعلوه بيتين من الشعر يؤرخان التاريخ الهجري و الميلادي لأقلمة التمثال و هما من نظم الشاعر الشيخ كاظم الخطاط :-
من نهضة الحسين درس أتى لماحق الظلم الابي الزعيم
أرخ ( كأرض الطف قد شيدت ) تاريخ ( تمثال لعبد الكريم )
1959 ----------------------------1378
و قد تم نصب التمثالين في كربلاء و النجف في حفل بهيج و افتتحه الاستاذ عبود الشوك – متصرف لواء كربلاء أنذاك ) .
و تم نصب تمثال اخر بنفس المقاييس و التصاميم لنفس النحات في مدينه النجف الاشرف و قد ارخ له ىنفس الشاعر ببيتين هما :-
بدا منقذ الشعب تمثاله حبيب العراق اللواء الزعيم
فأرخ ( بباب الغرى أرتقى ) و أرخ ( لتمثال عبد الكريم )
1959 _____________________-1378
و بعد انقلاب شباط الدموي قام الجلاوزة البعثيين و حرسهم القومي بمحاولة لهدم التمثال فقلعوه عن قاعدته و تم سحله في المدينة و رمي بعد ذلك في حديقة تقع قرب مكان التمثال و قرب مستشفى الهلال الاحمر للاطفال _ و الذي يقع مكانه اليوم ساحة السيارات مقابل مبنى المحافظة الحالي و قد شاهدت التمثال مدفونا في طرف الحديقة عند بداية مجرى الماء في الحديقة .
أما قاعدة التمثال فحكايتها طريفة ، فقد حاول جلاوزة البعثيين تهديمها و لكنهم فشلوا فقاموا برفعها و رميها خلف مبنى المتصرفية عند دور الري و بعد أنقلاب تموز 68 بنيت مدرسة هناك تحولت الى دائرة امنية ( و هي مبنى شرطة النجدة الان ) فأعتقلت قاعدة التمثال هناك و بقيت هناك لفترة طويلة ، و لا أعرف متى رفعت و لكنها الان موحودة في منطقة الجاير قرب المبزل الموجود لتضل شاهدت على انه بقاليا ثورة تموز التي غيرت تاريخ العراق و كانت ابداع لصانع التمثال في انها بقيت صلدة للترك للتاريخ احد شواهد ثورة تموز ثورة الشعب و عنفوانة ضد القوى الرجعية و الشوفينية و سارقي قوت الشعب
أقرأ ايضاً
- الآثار المترتبة على العنف الاسري
- فازت إسرائيل بقتل حسن نصر الله وأنتصرت الطائفية عند العرب
- مكانة المرأة في التشريع الإسلامي (إرث المرأة أنموذجاً)