شعبة رعاية الطفولة في العتبة الحسينية :نطبع مجلة الحسيني الصغير بواقع 30000 نسخة شهرياً (تقرير مصور)
حجم النص
الطفل هو اللبنة الأولى في بناء المجتمع، فإن أُحسنت صياغتها ووضعها بشكل سليم، كان البناء العام مستقيماً ومستقرا مهما ارتفع وتعاظم، وكما أن البناء يحتاج إلى هندسة وموازنة، وأن النواة تفتقر إلى الظروف المناسبة كذلك الطفل.
وفي عراق ما بعد 2003 بعد انتهاء حقبة الظلام والدكتاتورية تحولت الأنظار ولا سيما في العتبات المقدسة في العراق إلى رعاية الطفولة ابتداء من المستوى الديني ومرورا بالجانب المعرفي والأخلاقي والتربوي، فكانت العتبة الحسينية المقدسة أول المبادرين لترجمة هذا الاهتمام على أرض الواقع من خلال إنشاء شعبة خاصة برعاية الطفولة، تعددت مهامها وتفرّعت نتاجاتها وتوسعت لتوصل بإذن الله تعالى مبادئ الدين الإسلامي الحنيف وتعاليم أئمة أهل البيت عليهم السلام إلى أصقاع الأرض وبمختلف اللغات..
ولإلقاء الضوء على حيثيات ومهام (شعبة رعاية الطفولة) في العتبة الحسينية المقدسة تحدّثَ سعد الدين البناء المشرف العام للشعبة لوكالة نون الخبرية قائلاً" تأسست شعبة رعاية الطفولة تحت اسم وحدة إصدارات الطفولة في عام 2009، وكان من أهم نتاجاتها مجلة (الحسيني الصغير) الشهرية التي أُصدر منها حتى الآن 28 عددا".
وعن الأسباب التي دعت لتأسيس هذه الشعبة قال البناء" هناك هجمة ثقافية تستهدف العائلة المسلمة والبيت المسلم، ولذلك ارتأت إدارة العتبة الحسينية أن تكثِّف توجّهها نحو رعاية الطفولة والأطفال من اجل حمايتهم من الانحراف وتحصينهم من الإعلام المضلل والغزو الثقافي الغريب عن واقع الأمة الإسلامية وكان باكورة أعمال الشعبة هو إصدار مجلة الحسيني الصغير، ومَلاحق هذه المجلة الخاصة بالمناسبات الإسلامية ولا سيما مناسبة ولادات ووفيات أئمة أهل البيت عليهم السلام، وإجراء مسابقات خاصة بالمجلة والمسرح الحسيني والمرسم الحسيني".
وأضاف" تطبع مجلة الحسيني الصغير بواقع 30000 نسخة شهرياً، وتوزَّع أعداد كبيرة منها على الدوائر الحكومية والمؤسسات والجامعات والمدارس بمختلف مراحلها وقد نالت هذه المجلة إعجاب المؤسسات الحكومية والأهلية على السواء ونالت العديد من كتب الشكر والتقدير لما تقدمه من أبواب مفيدة وممتعة ومحتويات تربوية وإرشادية ذات إطار إسلامي يراعي ثوابت ديننا الحنيف وتعاليم مذهب أهل البيت سلام الله عليهم". مبيناً" أن هناك إصدارات مطبوعة على أقراص (سي دي) و (دي في دي) توزَّع خارج العراق ولا سيما في أوربا وكندا، حيث الحاجة الماسة للعوائل المؤمنة لإصدارات تراعي الطابع المحافظ لديننا الحنيف والاتجاه العقائدي لمذهب أهل البيت".
وأكمل السيد البناء حديثه عن نشاطات الشعبة قائلاً" قمنا بإصدار نسخ جديدة من مجلتنا وملاحقها باللغات الأجنبية الرئيسية فأصدرنا مجلة الحسيني الصغير باللغة الانجليزية وأخرى باللغة الفارسية وذلك بالاتفاق مع هيأة ترجمة وتدقيق من كلية اللغات بجامعة بغداد، وقريبا سنصدر المجلة بلغات أخرى كالفرنسية والألمانية والتركمانية والكردية".
أما عن الخطة المستقبلية لشعبة رعاية الطفولة فتحدث المشرف العام لشعبة رعاية الطفولة قائلاً" هناك خطة لإصدار مجلات جديدة للفئات العمرية المتراوحة من عمر 13سنة إلى 18سنة وإجراء مسابقات من النوع الضخم ذي القيمة المعنوية والمادية لأنها تجعل الأهل يهتمون بالطفل وبالمسابقة أيضاً ومن خلال هذه المسابقة ستتقوى أواصر العلاقة بين الطفل وذويه على خلفية تفرغهم له لمساعدته في حل المسابقة ولو لساعة واحدة في اليوم".
وتابع" خلال شهر رمضان ستوزع جوائز على الأطفال والمشاركين في مسابقة كتابة (رسالة إلى الإمام المهدي) حيث اشتركَ في هذه المسابقة 848 متسابقا".
وختم البناء بالقول" قامت شعبة رعاية الطفولة بإجراء عقد مع مؤسسات متخصصة في لبنان لشراء عدد كبير من القصص والمواد التي تصب في تطوير عمل الشعبة، وهناك خطة مستقبلية لبناء مكتبة مختصة بالطفل، كما سيتم إنشاء مخيم كشفي يُسمى (مخيم كشّافة العتبة الحسينية) ومن خلال هذا المخيم نقيم دورات تثقيفية مختلفة، كما نحاول أن نهيئ مسبحا وملعبا لكرة القدم وآخر للألعاب الرياضية وبهذه الطريقة نتمكن من احتواء الطاقات الموجودة عند الأطفال والفتيان وتوجيهها الوجهة الصحيحة دينيا وتربويا وثقافياً".
وقال (ذو الفقار الشريفي) مسؤول شعبة رعاية الطفولة لوكالة نون الخبرية " تأسست نواة الشعبة باسم (وحدة إصدارات الطفولة) في 1/5/ من عام 2009 بإدارة الأستاذ علاء الباشق وانضمّت فيما بعد إلى مكتب الأمين العام للعتبة الحسينية المقدسة في نفس السنة التي تأسست فيها وذلك لما تمثله من أهمية كبيرة في نشأة مجتمع متقدم من خلال توعية الأطفال وتوجيههم بالاتجاه الصحيح، وجعلهم مطّلعين على مضامين الرسالة الإسلامية، ومفاهيم أئمة أهل البيت عليهم السلام وصفاتهم وأخلاقهم وسيرهم باعتبارهم القدوة والأسوة الحسنة".
وأضاف السيد ذوالفقار" ومن أجل ترجمة هذه المبادئ والقيم على أرض الواقع فقد تضمنت إصدارات شعبتنا ولا سيما مجلة الحسيني الصغير التي تعدّ الأولى من نوعها على مستوى العتبات المقدسة مواد إعلامية هادفة تعمل على توعية الأطفال دينيا وتربويا وعلى تعليمهم آداب الحديث والصدق والأمانة وحب الناس والوطن وعبادة الله ومعرفة المذهب الحق، وكيفية التعامل مع الأسرة في البيت والزملاء في المدرسة والأصدقاء في الشارع، وكيفية احترام الكبير والعطف على الصغير وغير ذلك من الأخلاق الإنسانية الصالحة".
وتابع" كما تُصدر الشعبة مَلاحق خاصة بالمناسبات الدينية كافة وولادات ووفيات أئمة أهل البيت عليهم السلام، وقد توسّع نشاط الشعبة لتتبنى قضية المسرح الحسيني الذي يصب اهتمامه بتوعية الطفل وتلقينه الثقافة الحسينية، ومن هنا أخذت الشعبة على عاتقها إعداد وإخراج بعض الأعمال المسرحية الخاصة بالطفولة ومن أهمها نبض القلب الطريق إلى الله في الانتظار. بالإضافة إلى إجراء مسابقات دينية واسعة النطاق".
وختمَ ذو الفقار قائلاً" باشرت الشعبة بإنشاء موقع الكتروني خاص بها لتحميل إصداراتها والتعريف بنشاطاتها وكل ما يتعلق بشعبة رعاية الطفولة وهناك خطة مستقبلية للشعبة تشمل التوجّه نحو إنشاء روضة خاصة بالعتبة الحسينية المقدسة".
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- فاطمة عند الامام الحسين :حاصرتها الامراض والصواريخ والقنابل.. العتبة الحسينية تتبنى علاج الطفلة اللبنانية العليلة "فاطمة "
- العتبة الحسينية اقامت له مجلس عزاء :ام لبنانية تلقت نبأ استشهاد ولدها بعد وصولها الى كربلاء المقدسة
- بركات الامام الحسين وصلت الى غزة ولبنان :العتبة الحسينية مثلت العراق انسانيا(تقرير مصور)