اكدت وزارة النفط، امس الاثنين، انها اعمال الاستشكاف في حقل شرق بغداد بدأت مؤخرا، وانها تطمح لرفع انتاج الحقل، الذي يبلغ طوله نحو 100كلم متاخما حدود ديالى، الى 20 الف برميل في اليوم خلال العام المقبل، وتؤكد ان الحقل النفطي بامكانه انتاج نصف مليون برميل اذا ما احيل للاستثمار.
وتقول ان "كبر مساحة الحقل" حال دول فوزه في جولة التراخيص الثانية، وتحدثت عن خطة لتقسيم الحقل ليسهل طرحة في جولات مقبلة.
في هذه الاثناء قال عضو في مجلس محافظة بغداد انه يملك معطيات تتحدث عن مكامن نفطية تحت العاصمة، لكنها ترى صعوبة استثمار هذا الحقل النفطي لوقوعه في مناطق مؤهولة بالسكان كمدينة الصدر واخرى في عداد المناطق الاثرية، وهو امر يتعارض مع التصميم الاساس للعاصمة. وترى بغداد ان تطوير الحقول الاخرى اجدى، وان نفط كركوك والبصرة يكفي العراق لمئة عام اخرى.
ويمتد حقل شرق بغداد من الجنوب الشرقي لمدينة الصويرة الى منطقة النباعي شمال غرب بغداد، ويصل طول الحقل الى 120 كلم، وعرضه 5 – 7 كلم، ويحتوي على مخزون نفطي يقدر باكثر من 6 مليارات برميل، حسبما يقول عاصم جهاد المتحدث باسم وزارة النفط.
ويوضح جهاد، في حديث لـ"العالم" امس، إن "الوزارة أعدت خطة لتطوير هذا الحقل والوصول الى معدلات انتاج تزيد عن 20 الف برميل يوميا في عام 2012". مشيرا الى ان "الانتاج الحالي هو ما 8 – 9 آلاف برميل يوميا".
ويتحدث جهاد عن "خطة لزيادة معدلات الانتاج في المستقبل حتى تصل 500 الف برميل يوميا عن طريق الاستثمار الامثل لهذا الحقل"، ويتابع "ستقوم (جابكس) بتحليل هذه المعلومات واعداد خطة للاستثمار الامثل وتطوير هذه الآبار والمساحات النفطية بالتالي الصعود بالانتاج الى 500 الف برميل يوميا".في السياق ذاته، يؤكد محمد الربيعي، عضو لجنة الاستثمار في مجلس محافظة بغداد، ان "الدراسات الجيولوجية تشير الى امتلاك بغداد مواقع نفطية تحديدا شرق القناة وخاصة مدينة الصدر". ويتحدث الربيعي، في مقابلة مع "العالم" امس، عن اسباب تأخر الاستثمار النفطي في بغداد، ويشير الى أن وزارة النفط غير مطلقة اليد للعمل في المناطق النفطية فيها بقوله "تلك المناطق ربما تكون فيها منازل او مواقع اثرية او تصاميم مركزية ممكن ان تتعارض مع عمليات التنقيب وتحول دون حصولنا على استثمار صالح وسريع، فضلا عن عدم حصول موافقات من الموارد المائية او الاثار او الاسكان لهذا السبب نحن تاخرنأ في موضوع الاستثمار النفطي في بغداد".
أقرأ ايضاً
- ارتفاع أسعار النفط في الأسواق العالمية
- العراق يحدد شرطا لتزويد سوريا بالنفط والحبوب
- أربيل تشترط تسليم إيراداتها الداخلية مقابل إرسال بغداد كافة مستحقاتها المالية