موكب العباسية في كربلاء :شعاراتنا السياسية منذ عام 1941 وهدفها اصلاح الوضع السياسي وبناء الوطن(مصور)
في كل عاشوراء تنبري المواكب لتتهيأ لهذه المناسبة فتبدو هذه المواكب وخاصة المشهورة بهيئاتها المتعددة كخلية نحل تعمل مع شعرائها ورواديدها لكي تكون المناسبة معبر حقيقي عما يختلج في الصدور.
وما بين عاشوراء والسياسة ثمة شعر وردات انفرد به موكب جمهور طرف العباسية على مر السنين ليكون مسرحه هدفا لقول ما يعتصر في عقول البسطاء.هكذا يقول القائمين عليه وهم يعللون انفراد موكبهم الشهير والذي يستمع إليه جمهور مسرح عاشوراء القادمين من كل حدب وصوب.
ولان المعرفة والتاريخ يراد لها تسليط الضوء على بقعة من هذا المكان المسرح فان موكب جمهور طرف العباسية لم يتنازل عن هذه الخاصية ويريد أن يبقى في دائرة الضوء السياسي.
الموكب والبداية الأولى والمؤسسين
موكب طرف العباسية مشهور بأشعاره السياسية في كل مناسبة دينية.يقول عنه شاعر الطرف رضا حسن النجار الذي تحدث لوكالة نون الخبرية "تأسس موكبنا عام 1888م من قِبل ملا حيدر المختار والملا علي المختار وسيد عبد الأمير الشامي وهادي الشامي وحسن النجار وكاظم الوزني وعبد الحسين القصاب وعواد الكرعاوي ورستم علي".
ويضيف.. "يمتاز موكبنا بترديده للردات السياسية في مثل هذه المناسبات وهذا هو الامتياز الذي له دلالته وأسبابه.وكانت تعقد جلساته في الحسينيات والجوامع دون الخروج الى الشوارع"، موضحا "كان أول موكب لنا ينزل إلى الشارع في عام 1919 على شكل بسيط وهو التاريخ الأول لنصب أول تكية باسم جمهور طرف العباسية ثم ابتدأ بشكل منظم وعلى شكل مجالس تعزية وردات وأشعار في عام 1929".
ولان المواكب الحسينية لها شعراؤها فان هذا الموكب اجتمع من اجله عدة شعراء لهم باع طويل منهم (السيد حسن الحسيني/ السيد هاشم الأعرجي/ محمد فاضل إسماعيل الملا/ زهير الشافعي/صباح عبد علي/ فاضل الخزعلي).
ثورة الحسين والمظلومين
موكب العباسية كما يقول النجار ومنذ عام 1941 تحول إلى الردات السياسية لان الوعي السياسي بدأ يزداد يوم ذاك ضد الاحتلال الذي جعل الشعب يمر بظروف سود لذلك".
يقول حامد كاظم الوزني أحد متعهدي موكب طرف العباسية: "الجميع يتساءل لماذا رداتنا سياسية فأقول..إن ثورة الحسين (عليه السلام) هي أصلا ثورة ضد الظلم ومن اجل البسيط والمعدم والمظلوم..وقد رفع راية الثورة ضد طاغية عصره الذي تميز بالانحراف وقد قال الحسين (عليه السلام) قولته الشهيرة (ما خرجت أشرا ولا بطرا ولا مفسدا ولا ظالما وإنما خرجت لطلب الإصلاح في امة جدي) هذه المقولة تمثل القدوة لأشعار طرف العباسية لذلك فان ثقافة الثورة تنعكس على ثقافة من يؤمن بها" موضحا "هناك سبب آخر هو إن العزاء على الحسين (عليه السلام) يمثل الصوت الحسيني والوطني بالنسبة لنا على الرغم من إننا جميعا لا ننتمي إلى التيارات السياسية أو الدينية ولا نثقف لأي منها".
ويتابع الوزني "يضاف إلى ذلك عامل مهم آخر وهو أن طرف العباسية من بين أطراف مدينة كربلاء السبعة القديمة المتضررة وفيه أناس مظلومين وشهداء وضحايا ومثقفين وشعراء وهذا ما ينعكس على إشعارنا ورداتنا الحسينية لأننا نروم الإصلاح في هذا الوطن ونريد أن نعالج الظلم والفساد إذا ما كان موجودا حتى في هذا الزمن"، مشيرا إلى إن "الموكب له هيئات عديدة وكل هيئة تخرج بحشدها لكي تردد الأشعار في حلقات العزاء"..مبينا إن "هيئات الموكب هي (شباب السبطين/ خدمة أهل البيت/ خدام الحسين/شباب أنصار الحجة/أصحاب الكساء/ آل محمد/شباب الطف/شباب القاسم/الغاضرية/ أبو الأحرار/ المختار) وهذه جميعها تنزل إلى الشارع متوحدة ليبدو صوت الحسين (عليه السلام) والوطن واحدا عاليا".
من ردات الطرف العاشورائية:
ما خضعنه وما جزعنه رادوا انعوفك وننسه يا حسين
شلون ننسه وانت رمز الثائرين
ما خضعنه وما جزعنه
تقرير /حسين النعمه
وكالة نون خاص
أقرأ ايضاً
- الدكتور نافع جميل يتسنم منصب الأمين العام للعتبة العسكرية المقدسة
- قرارات مهمة في جلسة طارئة لمجلس محافظة كربلاء المقدسة ..تعرف عليها
- بعد كربلاء.. محافظة عراقية تعطل الدوام الرسمي ليوم غد الثلاثاء