الحرية بكل مما تحمله هذه الكلمة من المعاني الشمولية في القول والفعل وما تقوم به الشعوب المتحررة من ممارسات لهذه الحرية بكل معاني الانحطاط الخلقي والعري وتعاطي المخدرات والتصرفات المهينة للإنسان كقيمة عليا وما تحمله في طياتها هذه الكلمة من( أهانة) حقيقة لمعنى الحرية التي تتناقل مفرداتها الزائفة فقط والخاوية على السن عدد من الشباب المتهافت على تجسيد الحرية وفق إدراكه وتحليله لمعنى الكلمة ... فشريحة الشباب التي تشكل في مجتمعنا العراقي احد أهم العناصر في توجيه المستقبل في كل ميادينه العلمية والثقافية والرياضية نراه وبكل اسف ينحدر في تطبيقه لمعنى الحرية اسفل سافلين من ناحية تقليد الغرب بالتقليعة الغريبة والموضة في الشعر واللبس وحتىبل وحدا بعضهم الى وضع المكياجات كذلك تعاطيه للحبوب المخدرة والمسكرات والانجرار في مهاوي الجريمة والانحراف الخلقي بعيدا طبعا عن الجانب المشرق والمضيء والمتطور في الثقافة الاوربية ..وحجتهم في ذلك الحرية ..! ان الحرية التي لأترقى بأبنائها وتجعلهم أناسا مبدعين ومنتجين ليست حرية ..!! وكلمة زائفة وجوفاء.. ان الحرية التي لاتجعلنا نحترم القانون والدين والناس ليست حرية بل العبودية لكل ما هو زائف زائل ومنحط .. وهنا ياتي الدور الرقابي الذي يلعبه كل من ( الدين والعائلة والعشيرة )التي تعتبر من العناصر الضاغطة على سلوكيات أبناء المجتمع والموجه لهم نحو الالتزام بالقيم العربية الاصيلة والانضباط لاعبة بذلك دورا اساسيا باتجاه توطيد أسس التوازن والاستقرار في المجتمع ولعل سائل يسالا لماذا شريحة الشباب ؟ ان الأهمية الكبيرة للشباب المثقف في بناء مجتمع متعافي سليم وهم الشريحة الأكثر في مؤسساتنا تمكنهم من أن يأخذوا دورهم في محاربة ظاهرة تعاطي الحبوب وتسكع الاحداث في المقاهي وصالات اللعاب وشرب الاراكايل في الشوارع بشتى الطرق وتبصير المواطنين بما تحمله هذه الجريمة البشعة من خطورة على الفرد والمجتمع وخاصة نحن مجتمع متمسك بعادات وتقاليد الدين الإسلامي وبعيدين كل البعد عن المجتمعات الغربية التي بدأت تتعرض لهزات أخلاقية نتيجة انتشار المخدرات والانحراف والرذيلة إذن علينا كمؤسسات شرطوية وصحية وتربوية وتعليمية وإعلامية ورجال دين محاربة هكذا حرية تفسر حسب نزعات وهوى المخلين فيها !