تستعد محافظة واسط، وكبرى مدنها الكوت جنوب شرق بغداد، لاستلام ملفها الامني الاربعاء لتكون بذلك اخر محافظة جنوبية تتولى سلطاتها مهامها الامنية بدلا من قوات التحالف بقيادة الجيش الاميركي.
وقال المحافظ لطيف حمد الطرفة "تم توقيع مذكرة تفاهم امنية مع قائد عمليات واسط في القوات المتعددة الجنسيات تنص على تولي الاجهزة الامنية من جيش وشرطة وحرس حدود حماية امن المحافظة" مؤكدا "جهوزية المحافظة لاستلام ملفها الامني".
من جهته، قال الرائد عزيز لطيف الامارة آمر قوة الرد السريع في الشرطة ان "العام الحالي شهد عمليات تطهير المدن والاحياء في المحافظة من المسلحين والاسلحة كما القينا القبض على متورطين في عمليات مسلحة صدرت بحق 60 منهم احكاما قضائية بمدد تتراوح بين الاعدام والمؤبد والسجن".
واضاف "لقد صادقت المحكمة الجنائية العليا، ومقرها بغداد، على 23 حكما ضد هؤلاء المدانين فيما يتواصل البحث عن اكثر من مئة مطلوب وفقا لاوامر قضائية".
وكانت القوات الاوكرانية تسلمت مهام الامن واعادة اعمار البنى التحتية في واسط في آب/اغسطس 2003 وعملت على تأهيل البنى التحتية في مؤسسات المحافظة حيث نفذت 108 مشاريع خدماتية تتضمن ترميم وتاهيل مدارس وتنقية مياه الشرب وشق طرق ريفية.
كما ساعدت في تدريب عناصر من الجيش وحرس الحدود يتوزعون على 14 مخفرا حدوديا ممتدا على طول الشريط الحدودي مع ايران لضبط الحدود.
وقد غادرت تلك القوات العراق مطلع العام 2006 لتحل محلها القوات الجورجية التي غادرت هي الاخرى في الثامن من آب/اغسطس 2008 اثر احتدام المواجهات بين تبليسي وموسكو حول جمهوريات انفصالية في القوقاز.
وتتمركز القوات الاميركية في معسكر "دلتا" غرب الكوت وكان بسمى قاعدة "ابي عبيدة" الجوية حيث توجد اكاديمية مختصة بتدريب الشرطة العراقية.
وهناك ايضا معسكر النعمانية، شمال غرب الكوت، الذي تسلمته قوات الجيش العراقي مطلع الشهر الجاري كخطوة اولى لتسلم معسكرات ومخافر حدودية من القوات الاميركية.
بدوره، اكد قائد شرطة المحافظة اللواء عبد الحنين الامارة جهوزية قوات الشرطة "فنحن على اهبة الاستعداد للقيام بواجباتنا ومنع العمليات التخريبية التي تسعى الى النيل من امن المحافظة المستقر".
واضاف "تمركزت قواتنا في نقاط التفتيش المنتشرة ضمن حدود المحافظة المجاورة لست محافظات اخرى هي ميسان وذي قار وبابل والديوانية وديالى وبغداد فضلا عن انها تشكل الشريط الحدودي الشرقي للعراق من جهة ايران".
واكد ان "القوات الاميركية سيقتصر تواجدها على معسكراتها ولن يسمح لها بدخول الكوت الا بعد موافقة السلطات المحلية".
من جانبه، وصف مظهر نعمة عضو مجلس المحافظة ومسؤول اللجنة الامنية استلام الملف الامني بانه "خطوة تاريخية في الاتجاه الصحيح لاستعادة سيادة البلد".
بدوره، قال حازم محسن الخضيري الناشط في مجال حقوق الانسان ان "الوقت ملائم لكي يتسلم العراقيون ادارة شؤونهم وفقا للمثل القائل 'اهل مكة ادرى بشعابها' لان سكان المحافظة اكثر قدرة من غيرهم على ادارة شؤونهم".
يشار الى ان السلطات المحلية باتت تسيطر على 12 محافظة من اصل 18 في العراق، وستكون واسط رقم 13.
وكانت بابل، وكبرى مدنها الحلة، جنوب بغداد اخر محافظة تتسلم ملفها الامني من قوات التحالف الاسبوع الماضي.
وما تزال محافظات بغداد وديالى وصلاح الدين وكركوك ونينوى في عهدة قوات التحالف.
ميدل ايست اونلاين
أقرأ ايضاً
- الحكومة العراقية تعدّل قراراً خاصاً بالتبرع من رواتب موظفيها الى لبنان وغزة
- السوداني يؤكد رغبة العراق بوضع آلية لتطوير العلاقة مع روسيا
- العراق ينفي تسلم رسالة إسرائيلية من وسيط أذري