- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
دعوة للمتصيدين في الماء العكر ..
من اسرار نجاح الشعوب المتطورة هو قبولها للرأي والرأي الآخر ،فمهما تكن الاراء المنتقدة (سلبا او ايجابا) لشخص ما او مشروع او مؤسسة في تلك الدول مع طرح بعض الشواذ لا يخرج عن كونه نقدا بناء لاعتماده على اسس اخلاقية ومنطقية ، وبذلك تثمر حتى ولو تكن الآراء بسيطة في نجاح وتطور تلك الدول ..ولكن يبدو اننا نعيش في العراق حالة مغايرة نتيجة الفهم الخاطئ للديمقراطية او ان البعض يريد فهمها على طريقته الخاصة ، فرغم تجمل وتعطر وتمنطق البعض في طروحاتهم ،الا ان بواطن الامور تُظهر حقيقة الأشخاص من تلك الطروحات بوجود غايات عامة تهدف الى تحسين اداء (الاشخاص او المشاريع او المؤسسات الخ) من خلال وضع حلول ناجعة لبعض السلبيات الموجودة ،او غايات ومآرب خاصة تطفو على السطح بعد تضارب المصالح الشخصية وحسبي ان الكثير من المواضيع التي نقرؤها الآن وللأسف الشديد غاياتها خاصة ،فترى الاتهامات والكلام الذي ليس له اساس من الصحة او الصيد في الماء العكر كما يقول المثل الشعبي ،وهنالك عشرات الامثلة على ما أقول تبدأ بحياتنا اليومية وتنتهي بالحياة السياسية العامة ، آخذين بنظر الاعتبار شيئا مهما إن هناك بعض المواضيع تكتب بحقها الكثير من المقالات مقارنة باخرى وهذا دليل على نجاح الاخيرة او بعبارة ادق ان ايجابياتها اكثر من سلبياتها خلافا للاولى الذي تنقلب فيها الآية ،ولأنه لا يصح إلا الصحيح فتبرز عندئذ الغايات والمآرب كونها عامة او خاصة من خلال التركيز على سلبية معينة ان وجدت فتحاول بعض الاقلام ومن خلال استخدام ألاعيب كلامية لخلط الاوراق ولتوجيه رسالة مدفوعة غالبا ماتكون خاطئة ..لذلك لابد من الالتفات الى ما يكتب من خلال موازنة الامور بميزان الحكمة والمنطق والابتعاد عن المهاترات واللغات التسقيطية كي لانخرج خاسرين مفلسين، ندان بأفواهنا وبالأخص أقلامنا..
لذلك هذه دعوة الى من يهمه الأمر من إعلامي يعمل في العتبة الحسينية وبلا فخر انطلاقا من الديمقراطية التي عودني عليها مسؤولي المباشر المهندس حيدر جلوخان الى جميع من لهم أية ملاحظة على عمل ما في العتبة التوجه اليها فورا شرط ان لا تكون الغايات خاصة بل عامة تصب في خدمة الجميع وخصوصا الزائرين وهو الشعار الذي رفعته ادارة العتبة منذ ان تسلمت مهامها الشرعية والقانونية من قبل مراجع الدين العظام ودليلنا على ذلك مئات المشاريع الخدمية والعمرانية التي تبهج وتريح الناظر وهذا ليس كلاما انشائيا او نظريا بل هو واقع ملموس ،فالاجدر ايها السادة الانتباه الى كلامنا وكتاباتنا كي نبني بلدنا بناءً صحيحا من خلال تكاتفنا وتعاضدنا كون المؤامرات المحاكة ضد شعبنا كثيرة فلابد من اليقظة والحذر لا ان يتربص بعضنا للبعض الآخر من خلال عبارات وكلمات فضفاضة ليس لها أية قاعدة او أساس صحيح ،وختام القول من حفر حفرة لأخيه وقع فيها ..
أقرأ ايضاً
- الرزق الحلال... آثاره بركاته خيراته
- نتائج التسريبات.. في الفضائيات قبل التحقيقات!
- القرآن وأوعية القلوب.. الشباب أنموذجاً