لان استخدام الحمير في كربلاء امر مألوف فهذه عربات تجرها الحمير يبحث اصحابها في النفايات يبحثون عن ما ينفعهم ولا اعلم ماذا ينفعهم ، وذاك راكب على حماره يقود قطيع غنمه بين الازقة والشوارع ، لهذا لم يستغرب احد حالة بهلول وهو يقود حماره في المدينة وكما ان بهلول لم يستغرب الحال الا شكل الستوتة وبدأ يسال الناس عن كل حالة غريبة يراها فاستوعب طبيعة المدينة تقريبا ، وفي يوم ما فجأة راى الشرطة والعسكر تتراكض بين الناس وهم يفسحون المجال لشخص نزل من السيارة رباعية الدفع كما هو الحمار يسير على اربعة باختلاف التبريد وحوله من يحميه فسال احدهم هل هذا والي المدينة قيل له لا انه المسؤول فقال بهلول وماذا يعمل بالاجر واللبان قيل له هذا طابوق واسمنت انه يضع حجر الاساس لانشاء اكبر مطار في كربلاء وبالفعل بنى السيد المسؤول طابوقتين مع عاصفة من لتصفيق ممن حواليه فضرب احدهم بهلول على خاصرته طالبا منه ان يصفق فصفق المسكين خوفا من ( العجل والجلاق ) .
وفي اليوم التالي وجد جمهرة من الناس تحمل لافتات كتب فيها مطاليبهم امام بناية المسؤول وراى منصة مخصصة لمن يلتقي فيهم فاستهواه المنظر فصعد بهلول المنصة واومأ بيده للمتظاهرين بالسكوت وتقديم طلباتهم .
فقال احدهم ان الحكومة لن توفر لنا قطع اراضي سكنية فاجابه بهلول لها الحق لانها استغلت مساحة واسعة لانشاء مطار فلم تبقى ارض فارغة ولهذا خولناكم بشراء قطع اراضي سكنية بستنة لحل هذه الازمة ، سال الاخر ان البطالة مرتفعة في كربلاء فاجاب بهلول وهذه محلولة ابقوا على حالكم حيث اننا نحتاجكم عند الشروع ببناء المطار ولهذا سنستعين بايدي عاملة اجنبية من البنغال مثلا في الحال الحاضر لكي يكون بناء المطار حصرا على اهل الولاية ،
ساله اخر ان مواد البناء مرتفعة الاسعار اجاب بهلول طبعا ترتفع اسعارها طبقا لقانون ادم سمث ابو الاقتصاد قانون العرض والطلب حيث الان الطلب كبير على الطابوق والاسمنت لوضع اكثر من حجر اساس للمشاريع المستقبلية ، وشكى احد المواطنين من سيطرات التفتيش على اطراف المدينة فاجاب بهلول وبتمختر ياعزيزي هذه المشكلة محلولة فحالما ينتهي بناء المطار فانك ستستخدم الطائرة وفي الجو لا وجود للسيطرات .
وفجأة خرج المسؤول بعد ما سمع اجابات بهلول من المذياع حيث نقلت وقائع المؤتمر الصحفي نقلا مباشرا وعلى الهواء وركض حماية المسؤول باتجاه المنصة واشبعوا بهلول ضرب على اجاباته التي نسبها للسيد المسؤول ، وعلى اثر ذلك اختفى من المدينة .
وبدأ الناس يبحثون عنه فوجدوه قد استاجر ستوتة يحمل فيها الماء يوميا ليسقي حجر الاساس للمطار عله ينبت المطار ويحل مشاكل المدينة فضحك عليه الناس واقتادوه الى المسؤول وحكوا له ما فعل بهلول فضحك المسؤول على بهلول وقال له كيف يبنى المطار من غير عمال ومهندسين ومواد بناء ، فقال له بهلول لما تعلم ذلك ومدينتك فيها العاطلين ولديكم الاموال اذن لماذا لم تبني المطار ؟
الى لقاء اخر