- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
النصر العراقي..وثقافة الخسارة
انتهت يوم السبت امس الاول انتخابات مجالس المحافظات بنجاح كبير وقدر عال من النزاهة والحيادية وبمشاركة شعبية وطنية زادت على 50 % وهي
نسبة عالية وبهذا يعلن العراقيون عن إرادتهم الحرة في انتخاب من يمثلهم من قوائم وشخصيات تتمتع بالكفاءة والحرص والروح الوطنية.انتخابات
مجالس المحافظات وبحسب التقديرات الابتدائية تشير الى تقدم قوائم جديدة ستحدث تغييرا كبيرا في الخارطة السياسية وفي طبيعة التحالفات المقبلة
وسوف تعرف كل قائمة او تشكيل سياسي حجم تأثيره في الشارع العراقي، وكل هذه المحصلات سوف تتجه بالضرورة لخدمة المواطن والمصالح
العليا للوطن لانهم سيكونون امام اختبار جديد من قبل الشعب الذي منحهم الثقة وجاء بهم لمجالس حكم المحافظات.
تغيير حجم القوى السياسية في خارطة البلاد يعد درسا لجميع القوى السياسية ومحطة مراجعة لعلاقتها مع قطاعات الشعب وحجم الانجاز والدور الذي
قدمته في خدمة الوطن، ولان الجميع يحترم ارادة الشعب في اختيار ممثليه فان على الجميع ان يحترم النتائج في اطار ثقافة تقبل الخسارة من اجل بناء
التجربة الديمقراطية وترسيخها وليس بعيدا عن الذاكرة كيف ان المرشح الجمهوري جون مكين وجه رسالة تهنئة ودعم لمنافسه الديمقراطي باراك
اوباما بعد فوزه برئاسة الولايات المتحدة الاميركية..،ان في تقبل الخسارة تعبيراً عن روح وطنية وتفهماً ايجابياً لاهم مفصل في تاريخ العراق الجديد
وهو يشيد تجربته الديمقراطية بانبهار واعجاب العالم.
النصر العراقي العظيم وهو يمثل ردا عمليا على كل من راهن على فشل الحاضر والمستقبل السياسي للعراق، انتجته ارادة الشعب والدور الباسل
للحكومة التي وفرت الدعم اللوجستي وبسطت الامن والاستقرار وسلطة القانون، وبهذه المناسبة نثني على العاملين في المفوضية العليا المستقلة
للانتخابات التي حرصت على الحيادية والنزاهة وعلى آل العاملين في مراكز الاقتراع وقوات الجيش والشرطة وسلوكهم الذي اتسم بكامل الشعور
الوطني.
أقرأ ايضاً
- لولا السلاح (الفلاني) لما تحقق النصر على داعش في العراق
- على ضِفافِ النصر ..
- عندما تقاد الخسارة والهزيمة بانتظام