- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
احذروا نقمة السب والكفر بالله تعالى
ظاهرة السب والكفر بالله تعالى والرسول الأعظم (ص) والأئمة الهداة (ع) التي نراها عند بعض الجهلة هي واحدة من الأمور المهمة التي تنتهك حرمة العقائد، والعقائد بلا أدنى شك أغلى ما في وجود الإنسان لأنه بها يحيى وبدونها يضحى كالأنعام بل أضل سبيلا، والأدهى من ذلك والأمر حينما نشاهد تلك الظواهر المشينة في مدن مقدسة كالنجف الأشرف وكربلاء المقدسة والكاظمية المشرفة، كيف لا والله سبحانه تعالى ما خلق أرضا مدحية ولا سماء مبنية ولا قمرا منيرا ولا شمسا مضيئة ولا فلكا يدور ولا بحرا يجري ... إلا من أجل فاطمة وأبيها وبعلها وبنيها، ولولا الحجة في كل زمان ومكان لساخت الأرض بأهلها؟!
الإنسان الجاهل خائر العزيمة والإيمان تراه عندما تداهمه المشاكل يتجرأ بمناسبة أو غير مناسبة بالتعريض والتجديف بالذات المقدسة لساحة القدس الإلهي أو التجديف بالرسول الأكرم أو أحد عترته الطاهرة الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا أو ربما تكون عادة سيئة مستأصلة فيه، والحال نحن والكون بأجمعه يتبركون بوجودهم المقدس والمبارك وينعمون بنعم الله الظاهرة والباطنة وكما جاء في المأثور: (يا من يعطي من سأله ويا من يعطي من لم يسأله ومن لم يعرفه تحننا منه ورحمة) لأن الله سبحانه بعثهم رأفة منه على العباد لانتشالهم من الظلمات إلى النور، والذي يجعل الإنسان متحيرا أن يتجرى الجهلة بالتعرض لهذه الذوات النورانية ولا يتعرضون لإنسان عادي يتبوأ مسؤولية في الدولة خوفا من بطشه، ولا يخافون سخط جبار السماوات والأرض وغضبه!! هذه هي المفارقة المضحكة المبكية وهي تنم عن ابتعاد أولئك عن المعنويات والانجذاب نحو الماديات، أو قل الاستئناس بالمعطيات السريعة الزائلة والاستنفار عن المعطيات التي ربما تكون بطيئة ولكنها قاصمة!!
سبّ الله أو سبّ الرسول والأئمة المعصومين من ذريته كفر ظاهر؛ لجريان السب على لسان صاحبه، وكفر باطن؛ لأنه يدل على استهانته بالذوات المقدسة وانعدام خشيته من الله - عز وجل- وعدم تعظيم الله من قلبه، وذهاب توقير النبي (ص) وآله من نفسه، وهو ما يستوجب القتل في حالات العمد والقصد والاستهزاء، كما هو عليه علماء الإمامية وجميع أئمة المسلمين في الله ورسوله حصرا، وإن لم يتمكن من قتله أهدر دمه، مسلماً كان أم كافراً، ذمياً كان أم معاهداً أم محارباً، ولا تقبل له توبة في الدنيا، ولا يسقط عنه الحد بالتقادم، حيث أن سبهم من أكبر أنواع الكفر، بل هو أعظم من مجرد الردة عن الإسلام، ومن فعل ذلك وجب قتله، وهذا مذهب عامة أهل العلم: (إن الذين يؤذون الله ورسوله لعنهم الله في الدنيا والآخرة وأعد لهم عذاباً مهيناً) [الأحزاب:57]
التعرض للذوات المقدسة بالسب والكفر والتجديف موجب لنزول البلاء والمحن والفقر، والأهم من ذلك الطرد من رحمة الله ورضوانه، ونحن ومن باب الرأفة بالمؤمنين ولا سيما القاطنين المدن المقدسة التي هي معدن نزول الرحمة واستجابة الدعاء نطلب منهم توجيه الجهلة من الإحجام عن ظاهرة السب والكفر وبالخصوص التي تمس الله تعالى والمعصومين الأربعة عشر، حتى تنأى مدننا المقدسة عن كل ما يسخط الرب المتعال وتبقى مركز إشعاع لنزول الرحمة والرأفة والرزق الإلهي ليس لأهلها فحسب بل لجميع المؤمنين والأحرار في العالم.
أقرأ ايضاً
- كيف السبيل لانقاذ البلد من خلال توجيهات المرجعية الرشيدة ؟
- (منجنيق) السبرانية- فِرعون... والهجوم السبراني
- مولد السبط الزكي