وأخيراً زارَ العراق زعيم عربي بعد انقطاع دام خمس سنوات لاعتبارات سياسية وأمنية شهدتها الفترة التي أعقبت سقوط النظام ، لكن هذه الفترة لم تثني بعض الرؤساء والسياسيين الأجانب من زيارة بغداد التي إنتظرت كثيراً زيارة أشقاؤها من العرب الذين إختلفوا كثيراً حول التغييرات السياسية التي حصلت .
وفي زيارة خاطفة ، مفاجئة لم تستغرق سوى أربع ساعات غادر بعدها الملك الأردني بغداد وقدّ صرح عقب وصوله عمان على حض العرب \\\\"بمد اليدّ الى العراق ، لأن عراقاً قوياً مصدر قوة للأمة العربية\\\\".
من حقنا أن نعتب على أخواننا العرب لأن الظروف التي مرت علينا كانت قاسية إلا أن ذلك لم يجعلنا عاجزين عن معالجة جروحنا بأيادينا .
لا أريد أن أطيل بعتابي هذا ، ولكن أعود للعنوان وهو (أربع ساعات) التي تحددت فيها بعض الايجابيات والانجاز السياسي الذي تمثل بفتح سفارة عربية جديدة ليصبح المجموع سبع سفارات .
على الرغم من أن هذا الوقت غير كافي لبحث كافة الملفات بين البلدين لذا ندعوا بقية الأشقاء العرب الى أن يحذو حذو ( عبد الله ) وأن يستأنفوا تواصلهم مع أخوتهم العراقيين الذين هم بأمس الحاجة الى أخوةٍ مخلصين من أجل إعادة اللحمة العربية التي لا أعتقد إنها ستعود بأربع ساعات فقط !..
أنتم بحاجة الى العراق أيها العرب .. كما هو محتاجكم .. لأن العراق لديه كل مقومات النهوض .. ليعود الى لحمته العربية ...