ادان المبجل خضير طاهر في موقع كتابات ، الاسبوع الثقافي المقام هذه الايام في ايران ، وطالب المبجل جداً من المثقفين العراقيين مقاطعته بالاضافة الى كيل سيل من التهم الى السيد الجابري وكيل وزارة الثقافة واصفاً اياه وبكل ثقة نفس بانه عنصر من عناصر المخابرات الايرانية وبأنه يمارس حسب قوله سياسة التفريس للمثقفين العراقيين .
واستغرب مرة أخرى لمثل هذه التصريحات من انسان لايمت الى العراق والى الثقافة العراقية بادنى صلة على الاقل خلال هذه السنين التي خلت من الانظمة الدكتاتورية المتمثلة بقمع الحريات
واقول ان الادباء والمثقفين التي تمت دعوتهم من قبل الوزارة يمثلون اغلبيتهم محافظات العراق الجنوبية ( يعني بين قوسين حسجه ) والحليم تكفيه الاشارة .
اما التهجم السافر على علماء المسلمين وخاصة الايرانيين منهم فهو اعلان صريح من قبل المبجل طاهر على انتمائه للموساد الاسرائيلي .
وهذا بالطبع لم يكن اقل وطأة من الانتماء الى المخابرات الايرانية التي يتهم خضير فيها وكيل الوزارة جابر الجابري .
لم ولن اقف في يوم من الايام مدافعاً عن السيد جابر الجابري لأنني بصراحة لا تربطني به علاقة لامن بعيد ولا من قريب ولكن للحق اقول ومادمنا بصدد الحديث عن الثقافة فان ايران من البلدان التي يشهد لها بالتطور الثقافي الملحوظ وعلى جميع المستويات الادبية والفنية والانسانية والتي لايفقه منها خضير طاهر شيئاً وربما يسمى مهاتراته هذه على صفحة كتابات بالثقافة . مازالت ايران الاولى في الفن التشكيلي والاولى في السينما ولديها من الشعراء والروائيين الذين قرأنا عنهم الكثير الكثير ولايسعني ان اذكرهم لطاهر لانني لااريد ان ادخل معه في مهاترة كلامية انا في غنى عنها .. ولاكمل لكم مافاتني عن وصف شخصية البطل المسخ خضير طاهر والذي فاتني الكثير الذي لم اكتبه عنه في مقالتي الاولى .
خضير طاهر وتعدد الرغبات
حدثني احد اعز اصدقائه واكد لي عدم استغرابه من كتاباته الملوثة والتي ينشرها خضير طاهر في موقع كتابات ولاا دري كيف يسمح هذا المخلوق الذي اسمه الزاملي بنشر كتابات هذا المسخ وعلى حد علمي انهم لم ولن يتفقوا على شيء فيما بينهم في يوم من الايام وقد شهد صديقي الذي حدثني عن خضير طاهر بانهم لم ولن يكونوا على وفاق فيما بينهم الى الابد .. لان كل واحد منهم يتهم الآخر بمشاء الله من الاتهامات التي تقلل من شأن الآخر امام من يعرف خضير ومن يعرف الزاملي على حد سواء .
هل تعرفون ايها الاحبة ان خضير طاهر وفي فترة نضوجه المبكرة جرب ان يكون مصارعاً .. وفعلاً كان له ذلك حين انتمى الى احد الاندية الكربلائية وتعلم المصارعة واخذ يتنازل مع اطفال اقل منه عمراً في حلبة المصارعة وفي الشارع وفي اي مكان يتاح له ان يفعل حركة الهاف تاف الشهيرة في اللعبة . وأخذ الجميع يسميه حينها (ابو الهاف تاف )
ولم تدم هذه الرغبة اقل من سنة او ستة اشهر ليتحول بعدها الى محلل نفساني يؤمن بالتخاطر عن بعد وبعلم الباراسيكولجي .. وأخذ ينسب اليه الكثير من القصص الخارقة مثلاً كان يدعي بان نظرته للاشخاص ثاقبة ومؤثرة وكذلك يستطيع عن طريق عينيه او يده تحريك الاشياء عن بعد والتنبؤ بموت الاخرين وكذلك الحوادث التي تحصل للاصدقاء ..
ربما يكون قد قرأها في كتاب السحر الاسود للكاتب كولن ولسن . او احد رواياته .الذي كان مهووساً بها في حينها .. لا اعرف . ويستمر خضير طاهر قدما في التقلب بين الرغبات حتى اصبح آخر المطاف طالباً في الحوزة العلمية في النجف واخذ يدرس فيها لفترة قصيرة ثم تركها وفكر بان يصبح اديباً فحاول كتابة المقالة ولم يجد مكاناً لنشر ما يكتب غير جريدة الراصد وبعدها تحول الى العمل في الجلالة لعمل سروج الحمير وهو عمله الحقيقي الذي لايستطيع احداً نكرانه .
أقرأ ايضاً
- محمد علي الطاهر (1896 – 1974) مثقف ومجاهد واديب من فلسطين
- أصغر من أريق دمه الطاهر في الطف
- الجعفري يكتب :العلاقة الزوجية وتعدد المجتمعات