- مقالات
المقالات لا تُعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن رأي صاحبها
المنتخب العراقي والمصالحة الوطنية
تتداخل فيما بعضها وتتماشى في مسيرة البناء في ذلك الفضاء الواسع والمنتجع الذي يكون مترامي الأطراف ليتكامل ويلتحم بناء البلد العراقي ، هكذا كانت الرؤية لفريق العراق بكرة القدم الذي جذب انتباه العامة والخاصة من ابناء الشعب العراقي لمتابعة مبارياته ، وحتى من غير هواة الرياضة وكرة القدم بالخصوص ولكنهم أصبحوا نقطة وصل والتـــــقاء جميع العراقيــــين بكل ألوانهم وانتماءاتهم.
قد يكون أهدى طريق للمصالحة الوطنية التي يبحث عنها الساسة العراقيين هي التوجه الى الفريق العراقي الذي يمثل الشعب العراقي بكل مبارياته ، الجهة الوحيدة التي لم تكن بحاجة الى انتخابات هم الفريق العراقي فقد كان جهدهم واداؤهم في غالبية المباريات بروح وطنية وعزيمة لا تلين واداء مفعم بجمع شتات العراقيـين وهذا ما كنا نبحث عنه في السياسيين الذين افتقدوا الى تلك الصفات.
فحقيقة يجب ان لا تغيب عن عين القيادات السياسية وهي أن يكون الفريق العراقي هو من يمثل معايير المصالحة الوطنية التي يتكلمون عنها ، وكيف أن غالبية ابناء الشعب العراقي يتفاخرون ويجتمعون ويشجعون ويؤيدون جهة واحدة فقط.
وعندما يدرك الجميع تلك الحقيقة علينا اذن العمل لأجلها وتنميتها وعدم العبث بها.
لقد ازداد الجدال حول قضية المصالحة الوطنية فالحكومة التي تمثل الشعب العراقي في جانب والآخرين الذي هم خارج العملية السياسية في جانب آخر والمطالب تتصاعد وتترامى حول كيفية اعادة القسم الكبير من البعثيين الى ما كانوا عليه ، ورغم اعتراض الكثير على هيئة اجتثاث البعث واستبدالها بقانون تم المصادقة عليه في مجلس النواب العراقي يعرف بقانون \\\\"المساءلة والعدالة\\\\" والذي كذلك تم الاعتراض عليه وبصدد التعديل عليه وكل ذلك بسبب اعادة البعث الحقير الى ما كان عليه إلا أن المصالحة تبقى مفقوده التوازن ، ولنعد الى الفريق العراقي الذي قد سيطر عليه رؤوس البعث الحقير وقد تسببوا بخسارته الاخيرة امام قطر وخروجه من البطولة ، فكان رئيس الاتحاد العراقي حسين سعيد البعثي الذي كان يتمرخ تحت أحذية عدي المقبور ابن المقبور وكان يتلذذ بتفاهات عدي المعتوه ، وعدنان حمد المعروف بعدائه للعملية السياسية وبغض العراق حتى انه لم يكلف نفسه برفع اسم العراق في ملبسه كبقية المدربين ، هؤلاء هم الذي قادوا الفريق العراقي في هذه البطولة والذين اتخذوا من الدول العربية مقراً دائماً لهم .
فيا ترى فهل من يقود المنتخب العراقي الذي يمثل عمق المصالحة الوطنية وهو أساس هيجان الشعب العراقي؟؟ ، وهم رئيس الاتحاد والمدرب الذين باعوا الفريق العراقي وآمال العراقيين بأبخس الاثمان، فهل هؤلاء يحسبون على الشعب العراقي؟؟؟ وهل هم فعلاً عراقيـــين؟؟؟. كلا والف كلا أن من يبغض الشعب العراقي ويجلب الهم والغم لأبناءه فليس بعراقي ابداً.
بالحقيقة عندما شاهدنا جميع مباريات المنتخب العراقي وهم يؤدون الذي عليهم باخلاص وغيره على اسم العراق لا يمكن أن نجعلهم من يتحملون خسارة المنتخب امام قطر لأنهم كانوا تحت قيادة المدرب البرازيلي فيرا وحقق الفوز للشعب العراقي بنفس اللاعبين ، ولكن السبب الرئيسي في ذلك هو الحقد على الشعب العراقي من قبل البعثيين امثال سعيد وحمد .
أقرأ ايضاً
- ضرائب مقترحة تقلق العراقيين والتخوف من سرقة قرن أخرى
- الأطر القانونية لعمل الأجنبي في القانون العراقي
- تفاوت العقوبة بين من يمارس القمار ومن يتولى إدارة صالاته في التشريع العراقي