قالت شبكــــة «سي.أن.أن» الأمريكيـــــة الجمعـــــة ان الشاهد الرئيسي الذي اعتمدت عليـــه إدارة الرئيس جورج بوش في «معلوماتها» حول امتلاك النظام العراقي السابق أسلحـــــة للدمار الشامل هو رافد احمد علوان الجنابي الذي يعيش متخفيا حاليا في ألمانيا. وقالت في تقرير لها من ألمانيا ان الجنابي الذي استند إليـــــه الرئيس بوش في خطاب حالة الاتحاد عام 2003 وأيضا شهادة وزير الخارجية السابق كولن باول أمام مجلس الأمن الدولي قبل ايام من الحرب غادر العراق إلى ألمانيا عام 1999 وأبلغ المخابرات الألمانية بامتلاك نظام صدام حسين أسلحة دمار شامل ومختبرات متنقلة في هذا المجال وهي المعلومات التي نقلتها المخابرات الألمانية إلى نظيرتها الأمريكية وكانت سببا رئيسيا في إثارة حرب العراق لاحقا.
ويقول خبراء: إن وكالات المخابرات الأميركية كانت تملك معلومات وأدلة تثبت إن العراق لم يكن يملك أسلحة دمار شامل، وان مفتشي الأمم المتحدة دمروا بالفعل كل البرنامج النووي العراقي، إلا أن الإدارة الأمريكية التي كانت ترغب بشن الحرب للهيمنة على ثرواته النفطية ولإقامة نظام موال لواشنطن، فضلت أن تصغي إلى الجانب «الآخر» من القصة. أي أنها كانت تسمع فقط ما ترغب بسماعه، وليس الحقيقة بالضرورة.
وهو ما برره الزعماء الذين شاركوا الولايات المتحدة الحرب بالقول ان وجود شكوك بوجود أسلحة دمار شامل كان يعني ان الخطر كان كبيرا. ولكن دورة المزاعم، لم تتوقف عند هذا الحد. إذ يبدو ان الولايات المتحدة كذبت على الجنابي نفسه أيضا.
فعلى الرغم من تأكيدات بوش وباول انذاك بأن ذلك الشاهد العراقي ابلغ الولايات المتحدة بامتلاك صدام اسلحة دمار شامل فإن الجنابي نفي في المقابلة مع «سي.ان.ان» ان يكون قد ابلغ المانيا او الولايات المتحدة بما نسب اليه. وقال: ان الولايات المتحدة «اكدت ان صدام يمتلك أسلحة دمار شامل لرغبتها في تصديق ذلك الامر» نافيا ان يكون قد تلقى اموالا من اي جهة او ان يكون عميلا لاي جهاز استخباراتي. واقر الجنابي بعمله السابق في برنامج التسلح العراقي غير انه نفى مسؤوليته عن التسبب في الحرب بشهادته ضد نظام صدام حسين واكد ان «الحرب كانت مبررة وضحت خلالها اميركا بأموالها واولادها لاقامة ديمقراطية في دولة ديكتاتورية».
أقرأ ايضاً
- البرلمان يستأنف جلساته الاثنين المقبل.. إجماع على تمرير قانونين وخلاف حول ثالث
- السوداني يدلي بمعلوماته في التعداد العام للسكان
- بيان من الحكومة حول مشاركة العراق في قمة الرياض