اعلن مصدر دبلوماسي في السفارة الاميركية في بغداد الاربعاء ان الوفد الاميركي المفاوض بشان الاتفاقية الامنية التي تنظم عمل القوات الاميركية في العراق عاد الى بغداد لمواصلة المحادثات مع الحكومة العراقية.
وقالت سوزان زياده المتحدثة باسم السفارة لوكالة فرانس برس ان \"الفريق الاميركي عاد لمواصلة المفاوضات\". واضافت ان \"المفاوضات مستمرة لكني لا اريد ان اعلق على محتوى هذه المفاوضات حاليا\".
من جهته قال النائب هادي العامري رئيس لجنة الامن والدفاع في مجلس النواب لفرانس برس ان \"الفريق عاد لكنه لم يبدأ مفاوضاته مع الحكومة حتى الان\".
وكان النائب من الائتلاف الشيعي الحاكم علي الاديب اعلن في الثالث من الشهر الجاري ان امام الولايات المتحدة ثلاثة ايام للرد على الاعتراضات العراقية حول \"بنود اساسية\" ضمنها حصانة الجنود الاميركيين في الاتفاقية الامنية مع واشنطن.
لكن الولايات المتحدة طلبت مهلة اطول.
من جانبه قال الشيخ خالد العطية نائب الاول رئيس مجلس النواب لفرانس برس اليوم \"نحن بانتظار رد الوفد الاميركي فاذا كان ردهم ايجابي فنحن ايجابيون\".
وكان رئيس الوزراء نوري المالكي اعلن في الثاني من الشهر الجاري ان الحكومة سترسل مسودة الاتفاقية بين بغداد وواشنطن الى مجلس النواب في غضون عشرة ايام في وقت يستعد فيه المجلس \"لسن قانون او تشريع للتصويت\" عليها.
وتشكل مسألة الحصانة القانونية التي تريدها الولايات المتحدة لجنودها في العراق عائقا امام توصل البلدين الى اتفاقية حول مستقبل القوات الاميركية في هذا البلد.
وكانت الادارة الاميركية تأمل التوصل الى اتفاق في هذا الشأن قبل نهاية تموز/يوليو الماضي. لكن المناقشات ادت الى خلافات كبيرة وحادة حسب الاميركيين مع اقتراب موعد الانتخابات المحلية في العراق.
وكان المالكي صرح الشهر الماضي ان العراق توصل الى اتفاق مع الولايات المتحدة ينص على انهاء الوجود العسكري الاجنبي في العراق بعد 2011.
وتتفاوض الحكومتان الاميركية والعراقية على اتفاق ينظم وجود القوات الاميركية في العراق ما بعد 31 كانون الاول/ديسمبر 2008 تاريخ انتهاء مهلة التفويض الممنوح من الامم المتحدة لهذه القوات.
أقرأ ايضاً
- الشرطة الاتحادية تُحبِط جريمة بيع طفل (من قبل والدته) في بغداد
- بغداد.. مجسراتٌ جديدة وطرقٌ متهالكة
- "وفق الاتفاقية الصينية".. العراق يدشن 790 مدرسة نموذجية (فيديو)