أثار خبر وصول اثنين من النمور البنغالية إلى حديقة الحيوانات في بغداد إستياء العديد من الناشطين في مجالات الدفاع عن حقوق الحيوان داخل الولايات المتحدة.
ويأتي على رأسه هؤلاء الناشطين الحركة الشعبية من أجل معاملة أخلاقية للحيوانات، حيث انتقدت هذه الخطوة وقائلت إنه من المبكر إنجاز مثل هذه الخطوة بسبب الأوضاع الأمنية غير المستقرة داخل العراق.
كما أشارت هذه الجهات إلى حالات عنف سابقة شهدتها الحديقة في بغداد، أثناء عمليات النهب التي رافقت سقوط النظام السابق وكذلك قيام جندي أميركي بإطلاق النار وقتل نمر قام بعض رفيقه خريف 2003.
وقالت زعيمة الحركة ليزا واثن في بيان لها الجمعة، إن قلوبهم تتمزق من أجل هذين النمرين الذين قطعا هذه المسافة الطويلة بين العراق والولايات المتحدة والمستقبل الغامض الذي ينتظرهم في بغداد.
وأضاف البيان ان هذين النمرين سيتم حبسهما في الأقفاص بدون حول ولا قوة في بلد ما زال أغلب سكانه يفتقدون إلى الخدمات الضرورية لحياتهم.
أما النجمة السينمائية كيم باسنجر فقد بعثت برسالة إلى إدارة الصيد والحياة البرية في الولايات المتحدة، ناشدتهم فيها بإلغاء التصريح الذي تم منحه لنقل هذين الشبلين إلى العراق.
أما المحمية الطبيعية في كارولينا الشمالية والتي قامت بإهداء النمرين فقد أصرت في بيان لها على تأكيد ثقتها بالكادر البيطري العراقي والتجهيزات الموجودة في الحديقة والتي ستؤمن مستقبلا آمنا لهما هناك.
وقال المسؤولون العسكريون الأميركيون إنهم أنفقوا عاما كاملا وهم يجهزون لعملية نقل هذين النمرين، معربين عن ثقتهم أن المعاملة التي سيلقونها في بغداد تماثل المعايير الدولية.
وفي بغداد، قال الدكتور عادل سلمان موسى مدير حديقة حيوان بغداد في مؤتمر صحافي الجمعة \"إنه يوم طيب للحديقة وللشعب العراقي ولهذين النمرين الصغيرين\". وأكد موسى أن الكادر البيطري في الحديقة قد تم تدريبه بشكل جيد ليستطيع العناية بهذين النمرين الذين يتطلب إطعامهما في هذه المرحلة العمرية نحو 7 كيلوغرامات من اللحم الأحمر يوميا لكل منهما.
وقد كلفت عملية إيصال النمرين الصغيرين إلى العراق مبلغ 66 الف دولار دفعتها السفارة الأميركية في بغداد فيما تكلفت القوات الأميركية بعملية نقلهما جوا إلى هناك.
وهذا هي أول منحة دولية من نوعها تتلقاها الحديقة التي تضم حاليا نحو 800 حيوان، وأعرب الدكتور سلمان موسى عن أمله في زيادة أعداد الحيوانات مستقبلا في الحديقة وعلى رأس هذه التمنيات أمله في إضافة فيل وزرافة إلى الحديقة.
وعادة ما تقوم القوات العراقية والأميركية بتسيير دوريات في الحديقة، وقد أحيط المؤتمر الصحافي باحتياطات أمنية مشددة. وتتولى شركة أمنية خاصة مهام الأمن في حديقة حيوانات بغداد بشكل يومي.
وقد تأسست الحديقة عام 1973 ويقول الدكتور موسى إنه بعد تحسن الأوضاع الأمنية مؤخرا في بغداد قد رفع عدد زوار الحديقة إلى نحو 2500 زائر في أيام الأسبوع و10 آلاف أيام العطل الأسبوعية فيما كان العدد لا يتجاوز الـ120 يوميا عام 2006.
أقرأ ايضاً
- مستشار الأمم المتحدة: نتائج التعداد تصدر على شكل بيانات وجداول لا تتعلق بالخصائص الفردية
- أدلى بمعلوماته الشخصية.. ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً(صور)
- ممثل المرجعية العليا يؤكد على اهمية التعداد السكاني للعراقيين جميعاً