أعلنت هيئة النزاهة العامة استخدام جهاز كشف الكذب للمفاضلة بين المتقدمين للعمل في الهيئة، وعن ذلك تحدث رئيس الهيئة القاضي رحيم العكيلي لـ\"راديو سوا\"، قائلا إن الجانب الأميركي أتى بتلك الأجهزة ودرب الموظفين بخبرات أميركية، موضحا أن الإختبارات هي عراقية بحتة وليست أميركية.
وشدد العكيلي على أن أسس التعيين السابقة التي تعتمد على تزكية بعض الجهات السياسية اثبتت فشلها، موضحا بالقول إن الذين عينوا سابقا لم يخضعوا لأي اختبار، وكانت التعيينات تتم من خلال التزكية من قبل أشخاص معينين في الدوائر.
لكن العكيلي يشير إلى أن هناك مشكلة قانونية تمنع اخضاع موظفي الهيئة الحاليين لاختبار بهذا الجهاز، وهي أن المعين على الملاك الدائم بموجب القانون العراقي لا يمكن أن تنهى خدمته إذا فشل في جهاز كشف الكذب، ويشكل ذلك مشكلة بالنسبة للموظفين المعينين أساسا.
ورجح العكيلي إمكانية استخدام جهاز كشف الكذب في التحقيق مع المتهمين في قضايا الفساد المالي والإداري في حال تشريع قانون يتيح استخدام هذا الجهاز.
وقد تباينت آراء المواطنين حول استخدام هذا الجهاز، حيث دعا عدد منهم إلى إخضاع المسؤولين في الدولة إلى الاختبار بوساطة هذا الجهاز، في حين شكك آخرون بإمكانية هذا الجهاز في التعامل مع بعض الخاضعين للاختبارات.
وقال أحد المواطنين إن من المفترض أن يخضع النواب إلى اختبارات هذا الجهاز، لأنهم ممثلوا الشعب الذين دأبوا على إطلاق الوعود من دون أن ينفذوها، في حين توقع آخر أن ينفجر جهاز كشف الكذب، لعجزه عن احتمال أكاذيب المسؤولين التي ستمر من خلاله، حسب تعبيره.
ويعد جهاز كشف الكذب من الأجهزة المتقدمة التي تستخدم في العديد من دول العالم في إجراء التحقيق ويستعمل أيضا في اختبار المتقدمين للتعيين في الوظائف العامة .
أقرأ ايضاً
- انطلاق تعداد السكان في العراق لأول مرة منذ 27 عاماً
- محافظ كربلاء يكشف عن 94 مشروع وزاري متوقف ولا وجود لاي مشروع محلي حيوي متوقف فيه العمل
- التخطيط: التعداد السكاني يشمل المقيمين بالعراق وفق آلية خاصة