رأي من التدريسيين
وأبدى عدد من التدريسيين ومنهم احدى المعلمات التي (فضلت عدم ذكر اسمها) رأيهم بهذا القرار قائلين لوكالة نون الخبرية ان" القضية تتعلق بأمر صدر من وزارة التربية يوجب اخلاء (150) مدرسة في جانب الكرخ لغرض الهدم واعادة البناء او الترميم وهو قرار غير مدروس وعليه يجب ان نترك نحن وطلابنا البناية ونذهب الى مدارس اخرى ولم يعطونا الحل البديل او الى اين نذهب، ويبدوا ان من اتخذ القرار لا يملك اي معلومة عن الموسم الدراسي الجاري، والوقت غير مناسب لاننا مقبلون ونتهيأ لامتحانات نصف السنة وحاليا تجري الامتحانات الشهرية، والمفروض ان العائلات تهتم هذه الايام بمراجعة الدروس مع ابنائهم الطلبة ومتابعة دراستهم، والآن اصبحوا في حيرة من امرهم ما هو مصير دوام ابنائهم؟، وحتى وان وجدت حلول بديلة ففيها مخاطر لان المدارس الاخرى في مناطقنا ستضطر الطلبة وخاصة في الابتدائية من عبور شوارع عامة واحتمال مخاطر وقوع حوادث مرورية تقتلهم او تلحق الاذى بهم وارد جدا".
أضرار عدة
واضافت قائلة "هناك اكثر من ضرر يلحقه هذا القرار بنا ومنها على سبيل المثال اذا نقلوا مدرستنا الى المنطقة المقابلة للمواصلات فهناك ثلاث مدارس هي (البتراء وسبتة واسمرة) وهذه المدارس فيها حاليا دوامين لمدرستين وعليه سيكون دوام مدرستينا ثلاثي اي ستكون مدة الدر س بين (20 ــ 25) دقيقة وفيها تأثيرات سلبية على مستوى الطلبة وضيق الوقت على المدرس لشرح الدرس بالشكل المطلوب، وسيتدنى المستوى العلمي للطلبة مثلما حصل في حالات دمج ثلاث مدارس في بناية واحدة سابقا وحاليا، وهو اجراء ليس في مصلحة الطالب او المدرس او المدرسة ونرجو منكم ايصال صوتنا الى المسؤولين، والامر الآخر لا يعرف من اصدر هذا القرار الوضع المعاشي لأغلب العائلات محدودة الدخل التي سيضطر الكثير منها الى استئجار خطوط نقل لابنائهم وتكليفهم مبالغ مالية"، لاسيما ان " بعض الخطوط تستوفي مبلغ (60) الف دينار عراقي عن نقل الطالب الواحد، وما نخشاه ان تتحول مدرستا "المعالي" و"خولة بنت الازور" الى مصير متوسطة "الحريري" المجاورة لنا والتي اخليت منذ (7) سنوات وتركت حتى تحولت الى مكب نفيات في النهار ومنطقة موبوءة ووكر لممارسة الرذيلة والفواحش وخطر على اهالي المنطقة لتجمع المنحرفين فيها ليلا، بعد ان اخليت وابلغوا الادارة انها سيعاد بنائها خلال اشهر ولم تبنى فيها طابوقة واحدة الى الآن، وعلى القائمين واصحاب القرار اعادة النظر بأمر الاخلاء لبناية واحدة يدرس فيها (1200) طالب فما بالك بعشرات الآلاف من الطلبة الذين يداومون في (150) مدرسة"، مستدركة بالقول انه" على حد قول اللجنة المكلفة بالكشف على المدرسة احيلت الى الترميم فقط وليس الهدم كونها غير آيلة للسقوط، والمفروض ينفذ الترميم في العطلة الصيفية، بل نحن مستعدون كأولياء امور ان نرممها من جيوبنا الخاصة في عطلة نصف السنة ولا نعطي مبررا لتوقف الدراسة".
معاناة اولياء الامور
من جانبهم اكد اولياء الامور التي انابت عنهم السيدة "ام علي" بالحديث لوكالة نون الحبرية ان" الاهالي متعودون على دوام ابنائهم في هذه المدرسة القريبة على منازلنا ومطمئنون على ذهابهم وإيابهم لان كل البيوت هم جيران ومعارف بل حتى اصحاب المحال التجارية والبسطات في سوق الشرطة الرابعة هم من اهالي المنطقة وحريصون على حماية ابنائها من اي خطر قد يقع عليهم، وانا سبق لثلاثة من اولادي ان درسوا في هذه المدارس وتخرجوا منها والآن لدي طالبة واحدة فيها، وقد يكون الامر هينا علينا ان تنقل ابنتي الى مدرسة بعيدة عن منطقتنا واتحمل اجور خطوط النقل، لكن هناك عائلات من اهالي المنطقة لديهم ثلاثة او اربع طلاب وليس لهم القدرة على دفع اجور نقله التي قد تصل الى (200) الف دينار شهريا او اكثر من ذلك، بل هناك عائلات متعففة تعمل في السوق ونعرفها حق المعرفة بالكاد تسد رمق عيشها اليومي ويعصب عليها تحمل نفقات نقل طالب واحد واما ستجعله يترك الدراسة ويضيع مستقبله او ينحرف لا قدر الله، او يتنقل بين الشوارع الرئيسة وقد يتعرض لخطر الموت او الاصابة بحوادث المرور في السيارات التي اغلب سائقيها من الشباب غير الحاصلين على اجازة سياقة ويقودون السيارات بتهور، او الدراجات النارية و التكاتك التي باتت تنافس اعداد السيارات في الشوارع".
شعارات واجراءات
وبينت قائلة "قد تنقل المدرسة الى منطقة الشهداء وهي بعيدة جدا عنا وتقع على شارعين رئيسيين وفيها مخاطر كثيرة بل ان مجرد الذهاب خلال الايام الممطرة صعب جدا وقد يصيب ابنائنا بالامراض"، مشددة بالقول" ان على من اتخذ القرار تهيأت المكان البديل الملائم قبل اخلاء (1200) طالب وطالبة كلهم اطفال، وما ذنبهم يدخلون بفوضى وهم يؤدون امتحانات ثالث شهر في هذا العام الدراسي، فهل يعقل ان وزارة التربية التي ترفع شعار العلم والتفوق الدراسي تتخذ هذا القرار الذي يلحق الاذى بالطالب ويتسبب بتراجع مستواه الدراسي، ونحن مقبلون على امتحانات نصف السنة والدوام الثلاثي يعلم الجميع انه سيء وغير مجدي"، متسائلة بحدة" ما هو الضمان الذي يجعلنا نطمئن ان ابنائنا سيعودون للدراسة في هذه البناية يعد ترميها ولدينا شاهد ودليل هو "متوسطة الحريري" المجاورة التي تركت منذ سبع سنوات دون هدم وبناء".






التعليقات
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!