اثارت خسارة العميد الكربلائي أمام فريق نادي غاز الشمال وعلى ملعبه وبين جماهيره حفيظة وأستياء جمهور العميد الكربلائي الوفي لفريقه ومدينته، وقد حمل جمهور العميد إدارة النادي وكذلك السيد المسؤول والداعم الأول والوحيد لنادي كربلاء السيد محافظ كربلاء مسؤولية ماحدث ، ونحن نقدر ونتفهم حرقة وغيرة الجمهور على فريق مدينته فهو يحلم بعودة الفريق لدوري نجوم العراق وايضا نحن نتفهم حرص وأندفاع وعاطفة الجمهور الكربلائي، وبالنسبة لنا ويمكن لبعض المختصين والمتابعين لم تشكل خسارة الفريق أمام غاز الشمال مفاجأة لاننا توقعنا هذا الانحدار والتراجع بمستوى الفريق منذ زمن ليس بالقصير وشخصنا اسباب ذلك الانحدار والانهيار ، في منشور سابق تحدثنا عن الدعم المقدم للفريق من قبل المسؤول وكيف يمر هذا الدعم من خلال حلقات الروتين الإداري المقيت وقلناه بصريح العبارة ( اكو فلوس اكو فريق واكو نتائج طيبة ) وعدى ذلك و ( ماكو فلوس ماكو فريق وماكو نتائج طيبة) هذه حقيقة لاغبار عليها شاء من شاء وأبى من أبى! ، لقد خدعونا بسالفة ال ( 4) مليارات منحة مجلس الوزراء لأندية المحافظات وصدقناها وصدقتها إدارات الأندية والتي دفعت ثمن هذه الاكذوبة التي دمرت الادارات وجعلتها في دوامة من المشاكل والطلايب التي لم ولن تنتهي ، فقد عملت الأندية وفق هذه الاكذوبة بعدما صعدت من أحلامها مما جعلها تغامر بعقود اللاعبين والمدربين وغير ذلك من الأمور التي جعلت الأندية تصحى ذات يوم على سراب نعم مجرد سراب ليس أكثر، ولكي نكون واضحين أكثر ان نادي كربلاء ربما كان أكثر حظا من بقية الأندية حيث انبرى محافظ كربلاء لدعم النادي في الموسم الماضي والذي قبله ولاننسى ان المحافظ استطاع ان يؤمن للنادي مبلغ ملياردينار من خلال دعم عدد من رؤوساء الاموال والتجار في كربلاء وهذه خطوة تحسب للمحافظ، لكن اليوم يحاول البعض ان يطالب المحافظ بدعم النادي بشكل مستمر والمحافظ لايملك اي سند قانوني يجبره على دعم الفريق بالمناسبة هذا الكلام ليس دفاعا عن المحافظ او غيره لكن هذه هي الحقيقة، المحافظ يدعم من خلال اجتهاده الشخصي في توفير الاموال للنادي بالطريقة التي هو يراها مناسبة وعليه لايستطيع احد مهما كان موقعه او سلطته ان يجبر المحافظ على تقديم الدعم ، المحافظ يدعم وفق مامتوفر لديه ، وعليه نقول ان نكون واقعيين في طرحنا نعم الدعم يمكن يجي من خلال مناشدات وتوسلات هوسات ومهاويل وغير ذلك لكن دعونا نتسائل بصدق إلى متى؟؟؟ اليوم الكل يعلم أن الدولة العراقية فيها أزمة مالية خانقة وان الحكومة في مأزق كبير في تلبية رواتب الموظفين هذه الأمور الجميع يعرفها ولم تعد الأمور مخفية على احد ، ولذلك نقول علينا أن نؤمن بالواقع الذي نعيشه ولانهوس ونصفق مع المطبلين ، ماذا سنقول اذا المحافظ أعلن ان عدم توفر السيولة المالية للحكومة المحلية هي التي تقف أمامه حائلا لتقديم الدعم لنادي كربلاء؟ هل فكر احد في إدارة النادي او ممن يطالبون بالدعم ؟ الجميع في المأزق ، والادارة في موقف لاتحسد عليه اطلاقا فهي بين مطرقة ضغط الجمهور والتزاماتها اتجاه اللاعبين والمدربين وفرق النادي وبين تعاملها مع الروتين الحكومي وغير ذلك من المطبات التي تعاني منها ، يا اخوان الموضوع لم يعد موضوع إدارة نادي ولا هو موضوع وجود فلان بالإدارة او وجود علان اطلاقا الموضوع اكبر من الجميع ، حيث يتحدث البعض انهم قدموا للمحافظ اسماء لتولي المهمة الإدارية للنادي ناسين او متناسين ان هناك قانون خاص الأندية هو الذي له كلمة الفصل بهذا الأمر ، ان اللعب والمتاجرة بعواطف الجمهور وانفعالاته هو طريق بائس جدا ، وعليه علينا أن نفكر بواقعية أكثر وعلى إدارة النادي ان تكون واضحة وصريحة مع الجمهور وتضع النقاط على الحروف وتسمى الأمور بمسمياتها ، وربما ستنتهي هذه الازمة مؤقتا بعد ان يتم صرف الرواتب للشهرين الماضيين لكن نتسائل ماذا عن باقي الشهور القادمة؟ وهل ستعود الازمة بالظهور ثانية؟ يتحدث البعض عن ضرورة قيام الإدارة باستقطاب مستثمرين وتجار كبار للنادي ، ونحن نقول ان هناك مقولة معروفة للجميع وهي ( ان رأس المال جبان فهو يبحث عن بيئة أمنة للعمل) وعليه نقول من هو المستثمر والتاجر الكبير الذي يجازف ليأتي يستثمر بنادي مثل نادي كربلاء؟
هذه الحقائق وغيرها الكثير هي التي تجعلنا نتكلم بكل صراحة ووضوح بعيدا لكي يعرف ويفهم الجميع مالذي يجري بالنادي ، اليوم نحن بحاجة إلى أدارة تفكر بعقلية إدارية وعملية صحيحة تعمل وفق مامتوفر لها من إمكانيات بشكل واقعي ، لقد سئمنا الادارات التي تفكر بعقلية المشجع الذي ايهوس بالمدرج بكل حب وتفاني لانه يحب فريقه ويشعر بالانتماء للمدينة من خلال هذا الفريق العمل الإداري غير ذلك تماما ، نتمنى أن نكون قد وفقنا بطرح الأمور على حقيقتها بعدما ابتعدنا كثيرا عن الذين ايخطوون بصف الأستكان ، وكان الله وكربلاء من وراء القصد
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!