ابحث في الموقع

منو ...... بلاع الموس ؟؟؟!

منو ...... بلاع الموس ؟؟؟!
منو ...... بلاع الموس ؟؟؟!
بقلم:مسلم حميد الركابي

من المفارقات الغريبة والعجيبة والتي تعيشها الرياضة العراقية هي غياب التخطيط والعشوائية والتخبط في العمل الإداري بمعنى أدق، ان أزمة الرياضة العراقية هي أزمة إدارية وبأمتياز، فكل مفاصل الرياضة من أندية واتحادات ومؤسسات مضروبة (ليك) وذلك لارتباط هذه المفاصل والمؤسسات بالحكومة والتي عادة ماتكون مصابة بمرض السرطان الإداري وهو الروتين والضوابط وتداخل الصلاحيات والقوانين القديمة والتي أكل الدهر عليها وشرب ، رياضتنا تعيش على (الفزعة وها خوتي ها) لذلك نراها حبيسة قيود السرطان الإداري إضافة إلى مزاجية ونرجسية السياسي المسؤول والذي يتعامل مع الشأن الرياضي بالشوكة والسكين فهو ينتقي خطواته وقراراته وفق مقتضيات خاصة به ، والخلاصة ان هناك أزمة ، وازمة نادي كربلاء اليوم هي ليست بعيدة عما طرحناه وهي بالمناسبة أزمة دائمة ومستدامة بنفس الوقت ، نادي كربلاء من الأندية الأهلية في العراق حاله حال بقية الأندية يعيش تحت خط الفقر ، المسؤول الأول والداعم الأول لهذا النادي وهو النادي الأم في المحافظة هي الحكومة المحلية ممثلة بالسيد محافظ كربلاء ، وانصافا فان المحافظ لم يدخر جهدا بدعم النادي والرجل له بصمة واضحة طيلة المواسم السابقة وحتى هذا الموسم ، وهذا الكلام حقيقة لايمكن لأحد أن يقفز عليها ، ورغم ذلك ظل النادي يعاني من ازماته المالية. اليوم النادي فيه فرق متعددة ولديه فريق يلعب بدوري النخبة العراقي لكرة اليد ولديه فريق يلعب بالدوري الممتاز لكرة القدم ولديه فرق فئات عمرية تلعب بالدوري إضافة إلى فرق لفعاليات رياض أخرى ومن الطبيعي هذه الفرق تحتاج المال والذي يشكل عصب الحياة للنادي ، وهنا تكمن مشكلة إدارة النادي ونحن لا نتحدث عن إدارة بعينها كل الادارات المتعاقبة على نادي كربلاء تعاني الأمرين وكل الادارات اجتهدت كثيرا في توفير ما يمكن توفيره لإبقاء النادي واقفا على قدميه حيث استدانت وصرفت الكثير من مالها الخاص وغير ذلك من الوسائل الأخرى من أجل دفع مسيرة النادي، وكل هذه الأمور لم تعد تجدي نفعا اليوم امام ارتفاع متطلبات النادي ، ولذلك نقول اليوم أصبح من الضرورة معالجة هذه الأزمة بشكل جذري من خلال وضع آلية ثابتة وواضحة ومعروفة من قبل المحافظ لإدارة النادي ، الإدارة اليوم في حيرة من أمرها فهي تعرف وتدرك جيدا ان المحافظ هو الداعم الأول والأخير للنادي فهي لايمكنها باي حال من الاحوال ان تفكر بخارج هذا الإطار ولذلك نراها اليوم هي الاخرى رهينة دعم الحكومة المحلية ، فهي مكتوفة الايدي وبلاحول ولاقوة ، فهي كمن قيل عنه ( ألقاه في اليم مكتوفا وقال له ، إياك إياك أن تبتل بالماء)، هذه حقيقة لماذا يحاول البعض ان يغض النظر عنها؟ نعم انها أزمة دائمة مستدامة ، وليس للإدارة اي إدارة كانت سابقة او مؤقتة او لاحقة ان تتحمل كل اسباب هذه الازمة فالادارة اليوم هي مثل بلاع الموس ، وهسه عرفنا منو بلاع الموس !!!؟........ وثيمالا عيوني!

المقالات لا تعبر عن وجهة نظر الوكالة، وإنما تعبر عن آراء كتابها
التعليقات (0)

لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!