و أوضح العميد علاء الحسناوي، مدير مكافحة الإجرام في كربلاء، في تصريحٍ لوكالة نون الخبرية، أهميةَ مواقع التواصل الاجتماعي ودورها الكبير في التأثير بالمجتمع، مشيراً إلى أن الرسائل الإيجابية التي تُقدَّم عبر المحتوى الواعي قادرة على خدمة المجتمع، بخلاف ما تسببه المضامين السلبية من أضرارٍ تمسّ نسيجه الأخلاقي والاجتماعي.
وأضاف أن خصوصية كربلاء بما تحمله من قدسيةٍ وعمقٍ تاريخي، تجعل من الضروري الوقوف بوجه كل من يحاول تعكير أمنها واستقرارها أو الإساءة إلى ما تحقق فيها من تطورٍ خدمي وأمني بجهود الحكومة المحلية.
وأكد الحسناوي على أهمية الشراكة بين المؤسسة الأمنية والإعلام الهادف في توعية المجتمع، ولا سيما فئة الشباب دون 18 عاماً ممن يستخدمون برامج التواصل بكثرة، وذلك للمساهمة في ترسيخ ثقافة القانون، ونبذ الظواهر السلبية، وحماية الجيل القادم من الانحرافات الأخلاقية. كما اطّلع الحضور خلال الزيارة على جانبٍ من النشاطات الميدانية والإنجازات التي تحققها المديرية في مواجهة الجريمة بمختلف أشكالها، بما يعكس حرص الأجهزة الأمنية على العمل الميداني المسؤول لحماية المواطنين.
من جانبه، قال أمير العبيدي، ممثل رابطة صُنّاع المحتوى الهادف في محافظة كربلاء، إن الرابطة قامت بهذه الزيارة تلبيةً لدعوة كريمة من مديرية مكافحة الإجرام، بهدف التباحث حول سبل التعاون في مجال نشر التوعية المجتمعية عبر المحتوى الهادف والوطني، مضيفاً أن اللقاء ناقش أهمية الإعلام الواعي والمحتوى الإيجابي في مواجهة الظواهر السلبية ومحاربة الشائعات، وترسيخ القيم الوطنية والإنسانية في نفوس الشباب، ليكون لصنّاع المحتوى دور فعّال في دعم جهود الأجهزة الأمنية بحفظ أمن المجتمع.
وأشار العبيدي إلى أن مدير مكافحة الإجرام أبدى استعداده لدعم وتشجيع المبادرات التي تُسهم في رفع مستوى الوعي وبناء جسور التعاون بين المؤسسات الأمنية والمجتمعية مؤكداً على الدورَ الإيجابي للإعلام وصُنّاع المحتوى في إيصال رسالة الأمن المجتمعي إلى جيلٍ واعٍ ومسؤول، يسهم في بناء بيئةٍ آمنةٍ ومستقرةٍ تعزز قيم المواطنة والتعاون بين المواطن ورجل الأمن.
و تعدّ هذه الزيارة عملية نوعية و خطوةً جديدة لترسيخ التعاون بين الأجهزة الأمنية وصُنّاع المحتوى الهادف ، بما يعكس وعياً متنامياً بأهمية الإعلام الواعي في دعم الأمن المجتمعي وحماية الأجيال من مخاطر الفكر المنحرف، وتعزيز صورة المدينة بوصفها نموذجاً للالتزام و الأمن والوعي والتكافل الاجتماعي.
أسامة الخفاجي
التعليقات (0)
لا توجد تعليقات بعد. كن أول من يعلق!